نقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرجي أكسيونوف، حاكم شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا، قوله إن جسر تشونهار الذي يربط بين البر الرئيسي في أوكرانيا، وشبه الجزيرة تضرر جرّاء هجوم صاروخي أوكراني، الأحد.
بدوره، ذكر حاكم إقليم خيرسون بالإنابة، والمعين من موسكو، فلاديمير سالدو، أن قصف الجسر، وهو واحد من بين عدد قليل من الروابط بين القرم وبر أوكرانيا الرئيسي، تم باستخدام صاروخ ستورم شادو، الذي يتم صنعه بالشراكة بين بريطانيا وفرنسا. كما أكد المسؤولان أنه تم إغلاق الجسر لإجراء إصلاحات.
وكانت كييف قد استهدفت في يونيو الماضي الجسر نفسه، وهو يقع على طريق يستخدمه الجيش الروسي للانتقال بين شبه جزيرة القرم ومناطق في أوكرانيا واقعة تحت سيطرته.
هجمات متبادلة
وأضاف سالدو عبر "تيليجرام: أنه جرى قصف جسر صغير آخر يمر فوق مضيق تونكي ويربط بلدة هنيشسك مع أرابات سبيت، الواقعة على الساحل الشمالي الشرقي لشبه جزيرة القرم، ما أدى لإصابة سائق مدني. ولم يتضح ما إن كان قد تم تعليق حركة المرور على الجسر.
وقال إن خط أنابيب غاز يمتد بجوار الجسر ويخدم مدينة هنيشسك، المركز الإداري المؤقت للجزء الخاضع للسيطرة الروسية من خيرسون، قد تضرر أيضاً، ما أدى لانقطاع خدمة الغاز عن أكثر من 20 ألف شخص.
وكانت موسكو توعدت، السبت، كييف بالرد لاستخدامها زورقاً مسيراً في مهاجمة ناقلة وقود مدنية بالقرب من مضيق كيرتش، فيما وصفته بأنه "عمل إرهابي" عرض حياة طاقم الناقلة للخطر وهدد بحدوث "كارثة بيئية واسعة النطاق".
وعيد روسي
من ناحيته، أشار الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، السبت، إلى أن موسكو ستشن مزيداً من الضربات على الموانئ الأوكرانية، رداً على هجمات نفذتها كييف على سفينتين روسيتين في البحر الأسود، وهدد بالتسبب في "كارثة بيئية" لأوكرانيا.
وقال مصدر بالمخابرات الأوكرانية إن زورقاً مسيراً كان يحمل 450 كيلوجراماً من المتفجرات وأصاب الناقلة "سي.آي.جي" أثناء نقلها وقوداً للجيش الروسي في المياه الإقليمية الأوكرانية.
وأضاف المصدر: "الناقلة كانت محملة جيداً بالوقود لذلك شوهدت الألعاب النارية من بعيد"، مشيراً إلى عملية مشتركة بين البحرية وجهاز الأمن الأوكرانيين.
وتقول كييف إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها موسكو في أوكرانيا أمر ضروري بالنسبة لهجومها المضاد، بعد الغزو الذي بدأ في فبراير 2022.
اقرأ أيضاً: