تحذيرات من تفجر الوضع الأمني في كردستان العراق بعد تعثر توحيد البيشمركة

قوات من البيشمركة الكردية خلال عمليات أمنية قرب كركوك في إقليم كردستان العراق. 6 ديسمبر 2021 - REUTERS
قوات من البيشمركة الكردية خلال عمليات أمنية قرب كركوك في إقليم كردستان العراق. 6 ديسمبر 2021 - REUTERS
دبي/ أربيل -وكالاتالشرق

حذر خبراء من تفجر الأوضاع الأمنية في إقليم كردستان بشمال العراق، بعد أن وصلت مساعي توحيد قوات البيشمركة الكردية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بقيادة بافل طالباني، إلى طريق مسدود.

وقال جبار ياور، المستشار في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والأمين العام السابق لوزارة البيشمركة، لوكالة أنباء العالم العربي AWP، "هناك مشكلات معقدة استعصت على الحل في مساعي توحيد قوات البيشمركة. تسللت المشاكل السياسية إلى البيشمركة وأيضاً الخلافات الشخصية بين أعضاء (حزب) الاتحاد و(الحزب) الديمقراطي داخل الوزارة".

وبعد تصاعد الخلافات بين الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد الوطني في وزارة البيشمركة في الأشهر القليلة الماضية، وصل القائد العام لقوات التحالف الدولي في العراق وسوريا، ماثيو ماكفرلين، إلى أربيل، لتهدئة الأوضاع، في مارس الماضي.

وأضاف ياور: "الخلافات سابقاً كانت سياسية بشأن الانتخابات وموعدها ولجنة تنظيم الانتخابات والخدمات، الآن الخلافات وصلت إلى حد خطير وتسللت إلى داخل قوات البيشمركة، وفي حال تغلغلت أكثر ستتحول لحرب أهلية".

وتابع: "بالتالي ستتركنا قوات التحالف الدولي وترحل من الإقليم، كما فعلت في أفغانستان. أحذر الأحزاب الحاكمة من خطورة الوضع داخل البيشمركة، وفي حال استمرت ستكون وبالاً على الجميع".

توزيع المناصب

وأبلغ مصدر كردي وكالة أنباء العالم العربي، بأن اجتماعاً عقد في يوليو بين حزب الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي الكردستاني، طالب فيه ممثلو حزب الاتحاد الوطني بأن يكون توزيع مناصب وزارة البيشمركة مناصفة بين الحزبين، بينما قرر وكيل وزير البيشمركة، التابع للحزب الديمقراطي، أن تكون 57% من المناصب للحزب الديمقراطي، مقابل 43% لحزب الاتحاد الوطني.

ويلقي حزب الاتحاد الوطني باللوم على الحزب الديمقراطي في عرقلة تعيين مرشح الحزب وزيراً للبيشمركة، وهو منصب مخصص لحزب الاتحاد الوطني. ويدير الوزارة حالياً عضو في الحزب الديمقراطي بعد استقالة وزير البيشمركة السابق، شورش إسماعيل، في سبتمبر 2022.

وقال النائب السابق في البرلمان عن كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني، شيركو جودت، لوكالة أنباء العالم العربي، إن "استمرار الخلافات بشأن توحيد قوات البيشمركة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على أمن الإقليم".

وشدد جودت على ضرورة "توحيد قوات البيشمركة وأن تكون تابعة لحكومة الإقليم وليس لأجزاء تابعة إلى الأحزاب. مطلب توحيد هذه القوات هو مطلب كردي شعبي من أجل استقرار الأمن الداخلي".

ويقدر تعداد قوات البيشمركة بحوالي 140 ألف عنصر موزعين على الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني.

وقال ياور، المستشار في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني إنه "في حال وصلت الخلافات إلى حد الاقتتال، فبالتأكيد ستتدخل الحكومة الاتحادية وتمنع أي انهيار، مثلما توصلت إلى قرارات قضائية اتحادية بشأن الثروات النفطية والموارد غير النفطية، ويمكنها أن تتخذ خطوة (مماثلة) لوقف التصادم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات