رفض قاض أميركي الاثنين، دعوى تشهير مضادة أقامها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على الكاتبة إي. جان كارول التي تتهمه بالاعتداء الجنسي عليها والتشهير بها.
ورفعت كارول دعوى تشهير ثانية ضد ترمب، بعد أن قضت هيئة محلفين بتعويض قيمته 5 ملايين دولار في دعواها الأولى التي أقامتها ضده في مايو.
ورفع ترمب دعوى قضائية على كارول بتهمة تشويه سمعته بعد قولها: "أجل، لقد فعل ذلك، أجل، لقد فعل ذلك"، رداً على سؤال شبكة CNN عن النتائج التي توصلت إليها هيئة المحلفين بأنه لم يغتصبها ولكنه اعتدى عليها جنسياً.
كما اعترض ترمب أيضاً على قول كارول لمحاميته: "قد فعل ذلك وأنت على دراية بالأمر"، وذلك بعد فترة وجيزة من صدور الحكم.
وقال لويس كابلن قاضي المحكمة الجزئية في مانهاتن، إنه يتعين إسقاط دعوى ترمب إذ أن تصريحات كارول "حقيقية إلى حد بعيد"، وقد فشل ترمب في إظهار أنها أدلت بتلك التصريحات بدافع إلحاق الضرر.
وقالت ألينا هابا محامية ترمب "نعارض بشدة القرار المعيب وسنقدم استئنافاً قريباً".
أما المحامية روبرتا كابلان، التي لا علاقة لها بالقاضي وتمثل كارول، فعبرت عن سرورها بالقرار، الذي يعني أن المحاكمة المدنية المقررة في 15 يناير 2024 "ستقتصر على مجموعة ضيقة من القضايا وينبغي ألا تستغرق الكثير من الوقت".
ورفع ترمب الدعوى القضائية المضادة على خلفية قضية التشهير الثانية التي رفعتها كارول، وتسعى للحصول من خلالها على ما لا يقل عن 10 ملايين دولار.
وتنبع كلتا الدعويين من إنكار ترمب ادعاء كارول أنه اغتصبها في غرفة لتبديل الملابس؛ في متجر بيرجدورف جودمان في مانهاتن في منتصف التسعينيات.
ترمب "يهدد"
والسبت، أحال ممثلو ادعاء أميركيون إلى القضاء منشوراً يحمل تهديداً كتبه ترمب على منصة للتواصل الاجتماعي في وقت متأخر من الجمعة، وقالوا إنه يشير إلى احتمال ترهيب شهود بالكشف بشكل غير مناسب عن أدلة سرية حصل عليها من السلطات.
وكتب ترمب، الجمعة، في منشور على منصة "تروث سوشال" التي يملكها عبارة "إذا لاحقتموني سوف ألاحقكم"، وذلك بعد يوم واحد من الدفع ببراءته من اتهامات بأنه دبر مؤامرة جنائية لتغيير نتيجة انتخابات الرئاسة الأميركية عام 2020، والتي انتهت بهزيمته أمام الرئيس جو بايدن.
وقال مكتب المستشار الخاص جاك سميث في الدعوى التي تم رفعها أمام محكمة واشنطن الاتحادية، إن منشور ترمب أثار مخاوف من أنه قد يكشف علانية عن مواد سرية، مثل محاضر هيئة المحلفين الكبرى التي حصل عليها من ممثلي الادعاء.
وتطلب الدعوى إصدار أمر حماية يمنع ترمب ومحاميه من الكشف عن أي مواد سرية، في عملية معروفة باسم المكاشفة مع أشخاص غير مصرح لهم بذلك.
وفي إطار عملية المكاشفة، يُطلب من ممثلي الادعاء تزويد المتهمين بالأدلة ضدهم، حتى يتمكنوا من إعداد المرافعات.
ومنحت القاضية تانيا شوتكان، السبت، مهلة لترمب حتى الخامسة من مساء الاثنين للرد. ووفقاً لسجلات المحكمة طلب محامو ترمب ثلاثة أيام أخرى حتى الخميس العاشر من أغسطس للرد.
وكتب ممثلو الادعاء "يمكن أن يكون لذلك تأثير سلبي ضار على الشهود أو يؤثر سلباً على عدالة القضاء في هذه القضية"، مشيرين إلى أن ترمب لديه سجل من مهاجمة القضاة والمحامين العامين والشهود في قضايا أخرى ضده.
ورفضت القاضية طلب ترمب بتمديد المهلة الممنوحة له للاستجابة لطلب الحكومة. وأصدر متحدث باسم ترمب بياناً دافع فيه عن منشور الرئيس السابق.
ويقول ترمب إن جميع التحقيقات التي يتعرض لها جزء من مطاردة سياسية، تهدف لعرقلة حملته لخوض انتخابات 2024.