العراق.. قصف صاروخي يستهدف الجناح الأميركي بقاعدة "عين الأسد"

قاعدة عين الأسد في العراق، التي تأوي قوات أميريكية وأجنبية، بعد القصف الإيراني في 8 يناير 2020  - AFP
قاعدة عين الأسد في العراق، التي تأوي قوات أميريكية وأجنبية، بعد القصف الإيراني في 8 يناير 2020 - AFP
بغداد -الشرق

قال مصدر أمني عراقي لـ"الشرق"، الأربعاء، إن قاعدة عين الأسد في الأنبار، غرب العاصمة العراقية بغداد، والتي تؤوي قوات أميركية وأجنبية، تعرّضت لقصف بـ10 صواريخ كاتيوشا، فيما قال مصدر آخر إن القصف كان بصواريخ من نوع "غراد"، استهدفت الجناح العسكري الأميركي من القاعدة.

وأضاف المصدر أن "الصواريخ التي استهدفت قاعدة عين الأسد انطلقت من منطقة البيادر في ناحية البغدادي، واستخدمت سيارة لإطلاق الصواريخ باتجاه القاعدة".

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني قوله إن "متعاقداً مدنياً توفي بسكتة قلبية  إثر الهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة".

من جهته قال المتحدث باسم التحالف الدولي، واين ماروتو، في تغريدة على تويتر، إن 10 صواريخ استهدفت قاعدة عين الأسد التي تستضيف قوات التحالف، وذلك في الساعة 7:30 صباحاً بالتوقيت المحلي"، مشيراً إلى أن "القوات الأمنية العراقية تتولى التحقيقات".

من جهته، قال البابا فرنسيس، إنه سيقوم بزيارته إلى العراق، رغم الهجوم الصاروخي الذي استهدف القاعدة، قبل يومين من زيارته التاريخية.

 قصف إيراني سابق

وقاعدة عين الأسد، هي إحدى أكبر القواعد العسكرية العراقية، وتوجد فيها قوات التحالف الدولي، بينها 1500 جندي أميركي، هم الجزء الأكبر، إلى جانب آلاف الجنود العراقيين. وتتمتع بأهمية استرايجية كبيرة بسبب موقعها، حيث تتموضع في أعلى نقطة عن مستوى سطح البحر في البلاد.

وقصفت إيران بصواريخ باليستية في 8 يناير 2020 قاعدة عين الأسد، رداً على مقتل قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بضربة أميركية في بغداد قبلها بخمسة أيام، في منعطف خشي كثيرون من أن يؤدي إلى نزاع مفتوح على الأرض العراقية.

في السياق، نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، السبت، عن مصدرين مطلعين قولهما إن القوات الأميركية في العراق رفعت  حالة تأهبها، خوفاً من الرد على الضربات الجوية الأميركية.

وأشارت الشبكة إلى أن هذا الإجراء قد يستمر عدة أيام ويعتبر إجراء احترازياً روتينياً، نظراً للظروف الحالية التي تشهدها المنطقة. فيما قال أحد المصادر إن "حماية قوات التحالف هي الأولوية الأولى، لذا فإن رفع مستويات حماية القوة أمر صائب".

ضربة أميركية

وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الجمعة، أنها استهدفت في غارات جوية مواقع تابعة لكتائب "حزب الله" العراقية وكتائب "سيد الشهداء" في مدينة البوكمال شرقي سوريا، رداً على الهجمات الأخيرة على عسكريين أميركيين في العراق.

وقال بايدن في رسالة إلى الكونغرس إنه أمر بالضربة العسكرية من أجل "الحماية والدفاع عن أفرادنا وشركائنا ضد هذه الهجمات وهجمات مماثلة في المستقبل"، وذلك "بموجب السلطات التي يمنحها له الدستور".

وأضاف بايدن أن "هذه الميليشيات غير الحكومية كانت متورطة في الهجمات الأخيرة ضد الولايات المتحدة وأفراد التحالف في العراق"، من ضمنها الهجوم الصاروخي على  قاعدة عسكرية أميركية في أربيل يوم الـ15 من فبراير الجاري، والذي أسفر عن إصابة جندي أميركي وأربعة متعاقدين مدنيين توظفهم الولايات المتحدة، ومقتل متعاقد آخر.