قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاثنين، إن الوقت ينفد أمام الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي، بسبب انتخابات الرئاسة التي ستجرى في إيران في يونيو المقبل، والتي سيترتب عليها الانتظار لفترة تصل إلى 6 أشهر.
وفي كلمة أمام مركز السياسات الأوروبية أوردتها وكالة رويترز، الاثنين، أضاف ظريف أن الإدارة الأميركية الجديدة "لم تفعل شيئاً مختلفاً عما فعلته إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب".
وأكد وزير الخارجية الإيراني، أنه "لا يرى ضرورة لإجراء محادثات تمهيدية"، وأن "إيران تريد أن تلمس التزام الولايات المتحدة بالاتفاق النووي أولاً، قبل إجراء محادثات".
ضمانات أميركية
من جهته، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الاثنين، إنه ينبغي على الولايات المتحدة رفع العقوبات وتقديم ضمانات على أن الأخطاء التي ارتكبتها إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "لن تتكرر".
وأضاف سعيد خطيب زاده، في تصريحات، أوردتها وكالة رويترز، أنه "يجب على الولايات المتحدة رفع العقوبات المفروضة على طهران، وتقديم ضمانات بعدم تكرار أخطاء ترمب، وعندئذ يمكننا الحديث في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة".
ودعا زاده، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إبداء رأيها ضمن الإطار الفني والحيادي، من أجل الحفاظ على علاقاتها مع إيران، مشيراً إلى أن موعد عقد اجتماع لجنة الاتفاق النووي المشتركة "لم يحسم بعد"، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا".
"انتصار إيراني"
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني،دعا الإدارة الأميركية، إلى عدم التأخر في العودة إلى الاتفاق النووي، من خلال الوفاء بجميع التزاماتها.
وفي حديثه خلال جلسة لمجلس الوزراء، الأربعاء الماضي، أكد روحاني مجدداً أن "إيران ستستأنف احترام خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، فور عودة الولايات المتحدة، من خلال الوفاء بجميع التزاماتها".
وقال روحاني، إن استمرار العقوبات على إيران "هو ما تريده إسرائيل والأنظمة الرجعية الإقليمية"، بحسب تعبيره، معتبراً أن "العقول المدبرة للمخططات ضد إيران اعترفت بالهزيمة، وأقرت بأن سياساتها جاءت بنتائج عكسية.. هذا يعني انتصار الأمة الإيرانية"، وفقاً لما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية للأنباء.
