الفصائل الفلسطينية توقع "ميثاق شرف" لتنظيم الانتخابات

وقّعت الفصائل الفلسطينية، الثلاثاء، على ميثاق شرف، يضمن نجاح وسير العملية الانتخابيّة المقررة في 22 مايو المقبل، في إطار جولة الحوار الوطني المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة.

وتضمن الميثاق الذي حصلت "الشرق" على نسخة منه، على بنود عدة أبرزها "التقيد التام بالأنظمة والتعليمات والقرارات الصادرة عن لجنة الانتخابات المركزية، فيما يتعلق بسير العملية الانتخابية بمراحلها المختلفة بما يحقق لها النزاهة والشفافية والنموذج الذي يعبر عن الشعب الفلسطيني وعظيم تضحياته". 

كما نص على التقيد التام بـ "أحكام قرار القانون رقم 1 لسنة 2007، بشأن الانتخابات العامة وتعديلاته بالقرار بقانون رقم 1 لسنة 2021 والمراسيم الرئاسية ذات العلاقة رقم 3 لسنة 2021 بشأن الدعوة لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، والمرسوم الرئاسي الصادر بتاريخ 1 مارس 2021، الخاص بتشكيل محكمة قضايا الانتخابات".

"التعاون واحترام المراقبين"

كما أكد الميثاق على أهمية "التعاون مع لجنة الانتخابات المركزية في جهودها المبذولة لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة واحترام طواقمها، إلى جانب احترام دور الشرطة الفلسطينية بتأمين العملية الانتخابية بجميع مراحلها والالتزام بقراراتها".

وشدد على "احترام دور المراقبين المحليين والعرب والدوليين والتعاون معهم في أداء دورهم الرقابي، إلى جانب الالتزام بالحفاظ على مبدأ سرية التصويت، وحق الناخب في انتخاب قائمته بحرية، والالتزام بالفترة الزمنية المحددة قانوناً للدعاية الانتخابية".  

كما تضمن "عدم اللجوء في الدعاية الانتخابية إلى كل ما يتضمن أي تحريض أو طعن بالمرشحين والقوائم الانتخابية، والامتناع عن التشهير والقذف والشتم، وإثارة النعرات واستغلال المشاعر الدينية أو الطائفية والقبلية والإقليمية والعائلية أو العنصرية بين فئات المواطنين".

وشدد على "الامتناع عن التعرض المادي للحملة الانتخابية للغير، سواء كان ذلك بالتخريب أو التمزيق أو إلصاق الصور وشعارات الآخرين أو أي أعمال أخرى تُفسر على أنها اعتداء مادي على الحملة الانتخابية للقوائم الأخرى".  

"لا هدايا ولا أسلحة"

وأكد أهمية "الالتزام بعدم ممارسة أي شكل من أشكال الابتزاز الوظيفي ضد أي من المرشحين أو الناخبين، وتجريم وتحريم الاحتكام إلى السلاح والمعالجات الأمنية وعدم حمله أو استخدامه أثناء الاجتماعات العامة والمسيرات وسائر الفعاليات والنشاطات الانتخابية الأخرى".

ومنع الميثاق "تقديم الهدايا أو التبرعات أو المساعدات النقدية أو العينية أو غير ذلك من المنافع، لشخص طبيعي أو معنوي أثناء العملية الانتخابية، سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة".

ولفت إلى "عدم استعمال الشعار الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية أو دولة فلسطين أو أي شعار قريب الشبه منه في الاجتماعات والإعلانات والبيانات الانتخابية، وسائر أنواع الكتابات والرسوم والصور التي تستخدم في الدعاية الانتخابية".

وأكد ضرورة التزم عدم وضع الملصقات والصور الدعائية على الأماكن الخاصة أو أبواب وجدران المحلات التجارية للمواطنين، إلا بعد الحصول على موافقتهم الصريحة على ذلك، والالتزام بإزالة جميع مظاهر الدعاية بعد انتهاء العملية الانتخابية. 

"رؤى موحدة"

وكانت الفصائل الفلسطينية، اتفقت في مؤتمر الحوار الوطني الذي عُقد في القاهرة، يومي 8 و9 فبراير الماضي، على الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين على خلفية فصائلية أو لأسباب تتعلق بحرية الرأي.

واتفقت على رؤية موحدة للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، والشكل القانوني للانتخابات، التي دعا إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب البيان الختامي للمؤتمر الذي صدر آنذاك.

وتجرى الانتخابات التشريعية، بحسب المرسوم الرئاسي في 22 مايو، على أن تجرى الانتخابات الرئاسية في 31 يوليو، فيما يتم تشكيل المجلس الوطني الفلسطيني في 31 أغسطس.

وكان ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، بحثوا خلال اجتماع في رام الله، بداية فبراير الجاري، سُبل إنجاح الانتخابات التشريعية القادمة، وتشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات.

اقرأ أيضاً: