حض الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الثلاثاء، أنصاره الجمهوريين الذين يعدون من المجموعات الرئيسية الرافضة للقاحات المضادة لفيروس كورونا على إنهاء مقاومتهم لهذه اللقاحات والتطعيم بها.
وقال ترمب في مقابلة على شبكة "فوكس نيوز" رداً على سؤال بهذا الخصوص "أنا أوصي بأخذها"، مضيفاً "أوصي بذلك للكثير من الأشخاص الذين يرفضون أخذها، وبصراحة غالبية هؤلاء الاشخاص صوّتوا لي".
وأكد الرئيس السابق الذي طالما شكك في خطورة الجائحة الصحية، خلال فترة ولايته، أن لقاح كورونا "عظيم وآمن، وهو يعطي نتيجة".
ويعد هذا التصريح الأول من نوعه الذي يدعم فيه ترمب بشكل واضح حملة التطعيم الوطنية الشاملة منذ تركه منصبه في يناير.
خطوة متأخرة
وسبق أن شجع جميع الرؤساء السابقين مثل باراك أوباما وجورج دبليو بوش في تصريحات عامة وعلنية المواطنين الأميركيين على الحصول على اللقاح.
لكن ترمب التزم الصمت إلى حد بعيد في الوقت الذي كان الرئيس جو بايدن يعمل على تنفيذ خطته بتطعيم أكبر عدد من الأميركيين.
وتظهر استطلاعات الرأي أن الجمهوريين الذين تؤيد غالبية ساحقة منهم ترمب وحركة "ماغا" أو "اجعلوا أميركا عظيمة مجدداً"، هم من أكبر الجماعات المشككة في اللقاح.
ولا يزال ترمب يتجنب إعلان التزامه بالسعي للترشح للرئاسة مجدداً بعد ولايته الوحيدة، وقد أجاب عن سؤال حول هذه المسألة بالقول "بعد كل استطلاع رأي يريدون مني أن أترشح مرة أخرى... سننظر ونرى".
انتقادات شديدة
وتعرّض الرئيس السابق لانتقادات شديدة بسبب موقفه غير الحازم من أزمة كورونا، بما في ذلك إصراره على عدم فرض وضع الكمامة، وتجاهله هو نفسه وضعها، حتى أصيب بالفيروس وزوجته، مطلع أكتوبر الماضي.
وتصاعدت حدة الانتقادات التي تعرّض لها ترمب مع توالي الإصابات بالفيروس التاجي بين فريقه الرئاسي وأعضاء حملته الانتخابية، وإصراره على لقاء مؤيديه في مؤتمرات جماهيرية، مخالفاً الإجراءات الاحترازية.
واعتبر محللون أن تعامل الرئيس الأميركي السابق مع جائحة كورونا باستخفاف أحد أسباب خسارته الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر.