قال دبلوماسيون أوروبيون، إن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، ألغى رحلته إلى أوروبا في اللحظة الأخيرة، الثلاثاء، بعد أن رفض وزير خارجية لوكسمبورغ وكبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي مقابلته.
جاء ذلك بعد أيام من اقتحام الآلاف من مؤيدي الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب لمبنى الكابيتول، في هجوم غير مسبوق على الديمقراطية الأميركية، أذهل العديد من قادة العالم وحلفاء الولايات المتحدة.
وأفادت مصادر مطلعة، لوكالة "رويترز" بأن بومبيو الحليف المقرب لترمب، سعى للقاء جان أسيلبورن في لوكسمبورغ، وهو حليف صغير لكنه ثري في حلف شمال الأطلسي، قبل الاجتماع بقادة الاتحاد الأوروبي وكبير دبلوماسي الكتلة في بروكسل.
وذكر مصدر دبلوماسي للوكالة أن بومبيو كان يعتزم في الأصل الذهاب إلى لوكسمبورغ، لكن تلك المرحلة من الرحلة ألغيت، بعد أن أبدى المسؤولون هناك تردداً في منحه مواعيد.
لكن جدول زيارة بومبيو الأخير في بروكسل، لن يتضمن أي اجتماعات مع الاتحاد الأوروبي أو أي أحداث عامة في الناتو.
وأوضح مصدر دبلوماسي ثالث لـ"رويترز"، أن الحلفاء شعروا "بالحرج" من بومبيو بعد أعمال العنف في واشنطن الأسبوع الماضي.
وأكدت وزارة الخارجية في لوكسمبورغ، أن الزيارة التي كان مخططاً لها سابقاً هناك ألغيت، لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ورفض الاتحاد الأوروبي التعليق.
وبعد يوم من أحداث اقتحام مبنى الكونغرس في العاصمة واشنطن، الأربعاء الماضي، من قبل أنصار ترمب الذين يسعون لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية، وصف أسيلبورن ترمب بأنه "مجرم" و"مسعور سياسي" في تصريح لراديو "آر تي إل".
وامتنعت الخارجية الأميركية عن التعليق على رفض المسؤولين الأوروبيين للقاءات مع بومبيو، لكنها عزت بقاءه في واشنطن لتسهيل "انتقال سلس ومنظم" للسلطة مع فريق الرئيس الديمقراطي المنتخب جو بايدن.
وفي بروكسل، كان من المقرر أن يحضر بومبيو عشاءً خاصاً مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ مساء الأربعاء في مقر إقامة ستولتنبرغ الخاص، قبل الاجتماع بوزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلمز، التي تعتبر بلادها حليفة في الناتو.