ميركل تعلن التراجع عن قيود كورونا المشددة وتطالب مواطنيها بـ"الصفح"

قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأربعاء، إنها تراجعت عن قيود إغلاق أكثر صرامة خلال عطلة عيد الفصح، معتبرة أنه "كان قراراً غير صائب، وليس عملياً"، بعد أن أثارت الخطة التي تم وضعها على عجل، ردود فعل عنيفة.

وأوضحت ميركل، الأربعاء، في ختام اجتماعات لرؤساء الولايات الألمانية، أن "خطة الإغلاق خلال عيد الفصح متسرعة، ولا يمكن تنفيذها في مثل هذا الوقت القصير"، مشيرة إلى أن بلادها باتت "في خضمّ جائحة جديدة"، بسبب تفشّي النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا.

وفي محادثات ماراثونية استمرت 12 ساعة، الثلاثاء، اتفقت ميركل وزعماء الولايات الألمانية الـ16، على دعوة المواطنين للبقاء في منازلهم لمدة 5 أيام خلال عطلة عيد الفصح، معلنين الأول والثالث من أبريل "أيام راحة" إضافية.

وكان الإجراء سيشمل إغلاق جميع المتاجر، بما في ذلك المتاجر الأساسية، لمدة أربعة أيام.

"حالة عدم اليقين"

وقالت ميركل: "تمت صياغة فكرة إغلاق عيد الفصح مع أفضل النوايا. نحن بحاجة ماسة إلى وقف وعكس الموجة الثالثة من الوباء". لكنها استطردت قائله إنه "لم يكن من الممكن تنفيذ الإجراءات المتفق عليها على عجل بهذه السرعة"، واعتذرت عن حالة عدم اليقين الإضافية التي أثارتهالمواطنيها. 

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحافي عقدته في برلين، إن القيود التي كان من المقرر أن تستمر حتى 28 من مارس الجاري، ستظل سارية حتى 18 من أبريل المقبل.

وبلغ معدل الإصابة الأسبوعي في ألمانيا لكل 100 ألف شخص 107 أشخاص في جميع أنحاء البلاد، مقارنة بنحو 65 حالة قبل ثلاثة أسابيع.

واضطرت الشرطة في ألمانيا، إلى استخدام خراطيم المياه والهراوات ورذاذ الفلفل لتفريق مسيرة قدّرت أعدادها بنحو 20 ألفاً، نظّمها ناشطون من اليسار واليمين، وأنصار نظريات المؤامرة المرتبطة بالوباء واللقاحات.

كما نظم متظاهرون مسيرات في أمستردام وفيينا وصوفيا ومدن سويسرا خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضية، واحتج الآلاف أيضاً على قيود فيروس كورونا في لندن السبت، وحمل العديد منهم لافتات تروج لنظريات مؤامرة فيروس كورونا. 

وانتشر فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 2.7 مليون شخص، بشكل أسرع مؤخراً، مع ارتفاع الإصابات الجديدة على مستوى العالم بنسبة 14% الأسبوع الماضي، ووفقاً لبيانات "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: