قراصنة صينيون يستخدمون "فيسبوك" للتجسس على الإيغور في الخارج

شعار تطبيق فيسبوك على شاشة هاتف ذكي - REUTERS
شعار تطبيق فيسبوك على شاشة هاتف ذكي - REUTERS
دبي - الشرق

أعلن موقع "فيسبوك"، الأربعاء، عن إجراءات جديدة ضد شبكة من القراصنة المقيمين في الصين، الذين ينتحلون شخصيات مزيفة، لاستهداف أفراد من مجتمع الإيغور في الخارج. 

وفق ما أكده الموقع، فإنه حظر المجموعة الصينية المعروفة باسم "Earth Empusa" أو "Evil Eye"، والتي كانت تستهدف الضحايا.

ونقلت مجلة "فوربس" الأميركية عن ناثانيال جليشر، رئيس السياسة الأمنية لدى "فيسبوك"، أن مجموعة القراصنة استهدفت نحو 500 شخص من الأيغور على "فيسبوك"، بما في ذلك أفراد يعيشون في الولايات المتحدة وتركيا وسوريا وأستراليا وكندا. 

ومن خلال استخدام حسابات مزيفة على المنصة، انتحل القراصنة صور نشطاء وصحافيين وشخصيات متعاطفة، من أجل استدراج أهدافهم إلى مواقع مخترقة خارج "فيسبوك". ووقعت تلك الهجمات خلال عامي 2019 و2020.

وقال جليشر إنه تم إبلاغ الأشخاص المستهدفين بتلك الأنشطة.

ولفتت الشركة، إلى أن القراصنة يركزون على محاولات الوصول إلى الأجهزة الخاصة بالأشخاص المستهدفين، وذلك من خلال تطبيقات وهمية مثل تطبيقات الصلاة، وعند تحميلها تصيب أجهزتهم ببرمجيات خبيثة، بهدف التجسس عليهم.

وأوضحت أنه بينما يبدو أن القراصنة استهدفوا مجموعة صغيرة من الأشخاص، إلا أن اختيار تلك الأهداف بعناية يمكن أن تكون له آثار ضخمة. 

ورفضت "فيسبوك" ربط تلك المجموعة من القراصنة بالحكومة الصينية، قائلة إن الأمر يعود لمجتمع الأمن الأوسع لاتخاذ هذه القرارات.

في المقابل يعتقد باحثون أن حملات القرصنة هي جهود تبذلها بكين لتوسيع نطاق مراقبتها للمجتمعات التي تخضع لها داخل حدود الصين.

جدلية الإيغور

ويقول نشطاء وخبراء حقوقيون في الأمم المتحدة إن مليوناً على الأقل من الإيغور وغيرهم من المسلمين الناطقين بالتركية، محتجزون في معسكرات في إقليم شينغيانغ النائي شمال غربي الصين، ويتعرضون للتعذيب والسخرة والإخصاء، وهو ما تنفيه الصين، قائلة إنها مخيمات لـ"التدريب ونزع الفكر المتطرف" في أعقاب هجمات.

وتتهم دول غربية، من بينها الولايات المتحدة وكندا وهولندا، بكين بارتكاب "إبادة جماعية" بحق الأيغور، وهو ما تعتبره الصين "هجمات افترائية"، قائلة إنهم يتمتعون بحرية العبادة والحقوق الأساسية الأخرى.

وتفرض الصين قيوداً مشددة على الوصول إلى شينغيانغ، ما يجعل الإبلاغ بحالات والتحقق منها شبه مستحيل. لكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال الأسبوع الماضي، إن "الباب إلى شينغيانغ مفتوح دائماً"، مضيفاً أن "الصين ترحب أيضاً بالمفوضة لحقوق الإنسان لزيارة شينغيانغ" ومعاينة الوضع عن قرب.