عقب مناوشات.. بكين تحث الفلبين على نزع فتيل التوتر ببحر الصين الجنوبي

وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا. 12 يوليو 2023 - REUTERS
وزير الخارجية الصيني وانج يي خلال زيارة رسمية إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا. 12 يوليو 2023 - REUTERS
بكين -رويترز

قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، السبت، إن وزير الخارجية الصيني وانج يي حث الفلبين على التعاون مع بلاده لإيجاد وسيلة فعالة لنزع فتيل التوتر في بحر الصين الجنوبي.

وتأتي التصريحات وسط تصاعد التوترات بين البلدين، بسبب موقع سفينة حربية متوقفة تعمل كموقع عسكري في بحر الصين الجنوبي.

وذكرت "شينخوا"، أن وانج أدلى بالتصريحات خلال زيارة إلى سنغافورة وماليزيا، الخميس والجمعة.

ونقلت عن وانج يي، قوله إن الصين أبدت مراراً استعدادها لحل الخلافات مع الفلبين من خلال الحوار الثنائي، معبرة عن أملها في أن يلتزم الجانب الفلبيني بـ"توافق تم التوصل إليه في السابق".

واتهمت الفلبين، البحرية الصينية، الأحد الماضي، بإطلاق خراطيم مياه صوب زوارقها في بحر الصين الجنوبي، وأعرب خفر السواحل الفلبيني، في بيان صحافي، عن استنكاره الشديد لـ"مناورات خفر السواحل الصيني الخطيرة، والاستخدام غير القانوني لخراطيم المياه ضد زوارقنا".

ووقع الحادث، السبت الماضي، عندما قامت زوارق خفر السواحل الفلبيني بمرافقة سفن تحمل إمدادات لجنود فلبينيين متمركزين في جزر سبراتلي.

من جانبها، اعتبرت الولايات المتحدة، الأحد الماضي، تحركات الصين ضد الفلبين، "لا تتفق مع القانون الدولي"، مشيرة إلى أن بكين "عرَّضت سلامة السفن الفلبينية وأطقمها إلى الخطر"، وشددت على أنها "تقف إلى جانب حلفائها الفلبينيين".

وذكرت الخارجية الأميركية، في بيان، أن "الولايات المتحدة تؤكد من جديد أن الهجوم المسلح على السفن والطائرات والقوات المسلحة الفلبينية، بما في ذلك قوات خفر السواحل في بحر الصين الجنوبي، من شأنه أن يستدعي التزامات الدفاع المشترك الأميركية بموجب المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك الأميركية 1951".

خلاف تاريخي

وتعمدت الفلبين وضع السفينة الحربية التي تعود لحقبة الحرب العالمية الثانية سييرا مادري في الموقع في عام 1999، لتعزيز مطالبتها بالسيادة في منطقة سكند توماس شول Second Thomas Shoal التي تقع داخل منطقتها الاقتصادية الخالصة، ويتناوب على حراسة السفينة عدد من الجنود.

وحسمت الفلبين لصالحها، قضية تحكيم دولي في عام 2016، ضد مطالبة الصين بالسيادة على بحر الصين الجنوبي بالكامل تقريباً، إذ صدر حكم بعدم وجود أساس قانوني لمطالبة بكين بالسيادة على المنطقة بالكامل، بما فيها منطقة سكند توماس شول.

ولا تعترف الصين بالحكم، وتبني جزراً عسكرية صناعية في بحر الصين الجنوبي، وتتداخل مطالباتها بالسيادة التاريخية مع المناطق الاقتصادية الخالصة للفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا.

وأجرت الصين مناورات عسكرية في بحر الصين الجنوبي، في الفترة بين 29 يوليو والثاني من أغسطس شملت منطقة واسعة تضم جزر باراسيل وضفة ماكلسفيلد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات