احتفظ الائتلاف الحاكم في ماليزيا بسيطرته على 3 ولايات في الانتخابات التي جرت السبت، لكن النتائج الرسمية أظهرت تزايد شعبية تكتل معارض للمحافظين في مواجهة رئيس الوزراء أنور إبراهيم.
ولن تؤثر الانتخابات التي أجريت في ولايات سيلانجور، وبينانج، ونيجيري سمبيلان، وكيلانتان، وتيرينجانو، وكيدا، بشكل مباشر على أغلبية الثلثين التي يحظى بها رئيس الوزراء في البرلمان، ولكن يُنظر إليها على أنها استفتاء على الحكومة الائتلافية التي يرأسها، والتي تشكلت قبل 9 أشهر.
ونشرت لجنة الانتخابات بيانات أظهرت إعادة انتخاب تحالف أنور التقدمي متعدد الأعراق في 3 من الولايات التي كان يسيطر عليها قبل انتخابات السبت، ومن بينها سيلانجور أغنى ولايات ماليزيا.
وقال أنور للصحافيين بعد إعلان النتائج إن الائتلاف الحاكم "سيواصل العمل الجاد لخدمة الشعب بما يتماشى مع رغبتنا في بناء ماليزيا".
وحافظ التحالف الوطني المعارض الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق محي الدين ياسين، ويحظى بدعم الحزب المحافظ أيضاً على الولايات الثلاث التي كانت تحت سيطرته قبل الانتخابات.
"مخاوف الناخبين"
ورسم التحالف الوطني لنفسه صورة خالية من الفساد، وانتقد أنور إبراهيم بشدة لتشكيله تحالفاً مع منافسه السابق في الائتلاف، المنظمة الوطنية المتحدة للملايو التي تحوم حولها شبهات فساد، من أجل الحصول على الأغلبية في البرلمان.
وأظهرت استطلاعات الرأي التي أُجريت قبل تصويت، مخاوف قوية بين الناخبين بشأن قضايا اقتصادية مثل ارتفاع الأسعار، وتباطؤ النمو، وضعف العملة.
ويركز أنور إبراهيم منذ وصوله إلى السلطة على إجراء إصلاحات اقتصادية ومؤسسية بما في ذلك خفض الدعم للأثرياء، وتيسير قواعد إدراج الشركات، وإلغاء عقوبة الإعدام.
اقرأ أيضاً: