تستعد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن خلال الأسابيع المقبلة لترشيح وزير الخزانة السابق جاك لو لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل، حسبما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري عن 3 مصادر مطلعة.
وذكر الموقع الأميركي في تقرير، الأحد، أن "لو أعرب لزملائه السابقين في البيت الأبيض عن اهتمامه بالوظيفة"، ونقل عن مصادر أنه يجري النظر في مرشحين آخرين منهم السفير الأميركي السابق لدى الاتحاد الأوروبي ستيوارت آيزنستات، لكن جاك "المرشح الأوفر حظاً" لتولي المنصب.
لكن "أكسيوس" نقل عن مسؤول أميركي قوله إن "بايدن لم يتخذ قراراً نهائياً بشأن الترشيح".
ويأتي ترشيح جاك خلفاً لتوم نيديس، الذي غادر المنصب في يوليو، وسط وضع سياسي معقد إذ يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمرير تعديلات قضائية يعارضها قطاع كبير من الإسرائيليين وكذلك إدارة بايدن.
وأدى توسيع إسرائيل للمستوطنات، التي تعتبرها معظم الدول غير شرعية، كذلك إلى توتر العلاقات بين تل أبيب وواشنطن التي تراقب بقلق تصاعد العنف في الضفة الغربية، وأعمال الشغب الانتقامية التي يشنها مستوطنون يهود، وتسببت بتدمير ممتلكات العديد من الفلسطينيين.
في المقابل، تنتقد الحكومة الإسرائيلية بشكل متكرر المساعي الأميركية للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، في حين وصف نتنياهو الاتفاقية الأميركية الإيرانية الأخيرة الخاصة بتبادل السجناء بـ"الصفقة الناقصة".
كما تشكّل الصين واحدة من أبرز نقاط الاحتكاك بين إسرائيل والولايات المتحدة، خصوصاً أن الأخيرة باتت تعتبر بكين تهديداً لأمنها القومي، وتخوض معها حرباً تجارية، في موازاة تنافسهما الجيوسياسي، وتحضّ حلفاءها على مساندتها في هذا الصدد.
ومن المتوقع أن تبحث هذه الملفات خلال القمة المرتقبة بالولايات المتحدة في وقت لاحق من هذا العام بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي.
من هو جاك لو؟
ولد جاك لو بمدنية نيويورك في عام 29 أغسطس 1955، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم من كلية هارفارد، ثم حصل على درجة الدكتوراه في القانون من جامعة جورج تاون.
ولدى جاك خبرة طويلة في عالم السياسة، حيث تولى مرتين إدارة مكتب ميزانية البيت الأبيض في عهد الرئيس بيل كلينتون في نهاية التسعينات ليشرف على عودة الولايات المتحدة القصيرة لفائض الميزانية، ثم لأكثر من عام في عهد الرئيس باراك أوباما، بحسب موقع وزارة الخزانة الأميركية.
كما سبق أن تولى جاك منصب نائب وزير الخارجية الأميركي عام 2009 ثم رئيس موظفي البيت الأبيض عام 2012، بحسب "أكسيوس" الذي قال إنه عمل عن قرب مع بايدن أثناء توليه منصب نائب الرئيس الأميركي ومع نتنياهو.
وقبل انضمامه إلى وزارة الخارجية الأميركية، شغل لو منصب العضو المنتدب والمدير التنفيذي للعمليات لوحدتي عمل مختلفتين في مجموعة "سيتي جروب" المتخصصة في الخدمات المالية.
وتولى جاك لو في فبراير عام 2013 وحتى 2017 حقيبة وزارة الخزانة، رغم علاقاته بأسواق "وول ستريت" أثناء الأزمة المالية عام 2008.
ويعمل حالياً أستاذاً زائراً في جامعة كولومبيا، كما أنه شريك في "ليندسي جولدبرج" وهي شركة أسهم خاصة أميركية تركز على عمليات الشراء بالقروض واستثمارات نمو رأس المال في شركات السوق المتوسطة في قطاعات مثل المنتجات الاستهلاكية.