قبل عدّة أيام، أعلنت هيئة الطيران المدني في السودان، فتح المجال الجوي شرقي البلاد أمام حركة الطيران، وذلك بعد 4 أشهر من التوقف جراء اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأفادت الهيئة في بيان، أنها أصدرت نشرة طيارين "نوتام" بفتح المجال الجوي السوداني أمام حركة الطيران بالمسارات الشرقية للبلاد اعتباراً من الثلاثاء، مشيرةً إلى تدشين مركز الملاحة الجوية البديل في مدينة بورتسودان.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل الماضي، أعلنت هيئة الطيران المدني السودانية إغلاق المجال الجوي، باستثناء الرحلات الإنسانية وعمليات الإجلاء.
المسار الشرقي
يتم تحديد المجال الجوي السوداني من قبل المنظمة الدولية للطيران بالاتفاق مع الدول المجاورة للسودان. وحتى اندلاع الحرب الأخيرة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع، كانت الملاحة الجوية لدولة جنوب السودان تُدار من قبل الخرطوم، وذلك لعدم توفر البنية التحتية اللازمة في مطار جوبا.
أما المسار الشرقي، فيُقصد به المناطق الواقعة شرقي السودان، وتشمل 3 ولايات هي: البحر الأحمر، وكسلا، والقضارف.
والغرض من هذا المسار "إيجاد إحداثيات في الإقليم الشرقي تُمكن من ممارسة الملاحة الجوية بصورة آمنة".
وفي حديث لـ"الشرق"، قال ياسر محمد أحمد، مقرر فريق تخطيط المجال الجوي في السودان إن قرار اعتماد المسار الشرقي كممر جوي آمن للعبور جاء بعد النقاش مع الحكومة السودانية في الخرطوم.
وأضاف أحمد "يُمكن استغلال المسار الجوي الشرقي كممر آمن للرحلات القادمة من القارة الأوروبية إلى جنوب القارة الإفريقية".
وفي ظل اندلاع الحرب في السودان اعتمدت السلطات مؤخراً أجواء حلايب، وبورتسودان، وطوكر، كمسار جوي مختصر وآمن للوجهات القادمة من القارة الأوروبية إلى شرق القارة الإفريقية.
بورتسودان.. مركز تحكم رئيسي
كما سعت السلطات السودانية لتوفير مسارات جوية آمنة أخرى، من بينها مسار بورتسودان- حلايب، وبورتسودان- جدة، والخطوة التالية لزيادة عدد تلك المسارات ستكون بفتح مسار حلايب- طوكر (السودان)، وحلايب- أديس أبابا (إثيوبيا)، وكذلك أبوسمبل (مصر)- أديس أبابا (إثيوبيا).
وأضاف ياسر محمد أحمد: "نتوقع عند اكتمال المسار الجوي في شرقي السودان عبور نحو 100 طائرة يومياً الأجواء السودانية، ما يعادل نصف عدد الطائرات التي كانت تعبر في الظروف العادية الأجواء السودانية".
واعتبر مقرر فريق تخطيط المجال الجوي في السودان، أن هذه الخطوة ستُمثل إضافة لمطار بورتسودان، وذلك باعتبار أنه سيتحول لمركز تحكم رئيسي بديل لمطار الخرطوم الدولي، كما سيُحافظ على المجال الجوي السوداني، ويوفر موارد مالية لخزينة الدولة.
اقرأ أيضاً: