ناخبو الإكوادور يختارون رئيساً جديداً في اقتراع يخيم عليه اغتيال مرشح

التصويت في الانتخابات الرئاسية في جواياكيل، الإكوادور. 20 أغسطس 2023 - REUTERS
التصويت في الانتخابات الرئاسية في جواياكيل، الإكوادور. 20 أغسطس 2023 - REUTERS
كيتو-رويترز

توجه الناخبون في الإكوادور إلى صناديق الاقتراع، الأحد، لاختيار رئيس جديد ومجلس تشريعي يأملون في أن يقودا البلاد للخروج من دوامة العنف والمشاكل الاقتصادية بعد حملة انتخابية شابتها إراقة دماء.

وتعهد المرشحون بالتصدي للجريمة التي ارتفعت معدلاتها بشكل حاد، وتلقي الحكومة الحالية بالمسؤولية في ذلك على عصابات المخدرات. كما وعدوا بتحسين الاقتصاد المتعثر الذي تسببت تداعياته في ارتفاع معدلات البطالة والهجرة.

وصار الأمن القضية الأبرز في الانتخابات، منذ اغتيال المرشح فرناندو فييافيسينسيو في التاسع من أغسطس بالرصاص، أثناء مغادرته حدثاً أقيم ضمن حملته الانتخابية. وكان فييافيسينسيو صحافياً استقصائياً ونائباً سابقاً ومن أشد المنتقدين للفساد.

وأبلغ مرشحون آخرون عن تعرضهم لهجمات، ومع ذلك قالت الشرطة في عدة حالات إن العنف لم يكن يستهدف المرشحين أنفسهم.

وسيظهر اسم فييافيسينسيو وصورته على بطاقات الاقتراع التي طبعت قبل اغتياله.

وذكر الناخبون في مراكز الاقتراع إن الأمن محور تركيزهم الرئيسي.

وقالت الموظفة العامة باتريشيا سيمبانا: "الأمن أولاً ثم الاقتصاد والوظائف. بدون أمن لا يوجد استثمار ولا توجد شركات ولا وظائف".

وكانت سيمبانا قد أدلت بصوتها في مدرسة ابتدائية بالعاصمة حيث أدلى كريستيان ثوريتا، بديل فييافيسينسيو، بصوته وسط حشد من الصحافيين والجنود المدججين بالسلاح.

محاربة الجريمة

وأضافت سيمبانا أنها صوتت لصالح المرشح أوتو سونينهولثنر، الذي شدد من لهجة خطابه منذ جريمة القتل، ووعد مراراً بأن تقتل الشرطة في ظل حكومته المجرمين الذين ينتهجون العنف. وقالت "حان الوقت الآن للعمل بحزم".

وفي مدينة جواياكيل الساحلية، قالت ماريا خوسيه كابريرا طالبة علم النفس البالغة من العمر 24 عاماً، "بدون الأمن لا يمكننا العيش، لا يمكننا فعل أي شيء على الإطلاق"، وأشارت إلى الحاجة إلى وظائف للشباب ومكافحة الفساد.

وكانت لويزا جونزاليث، وهي من المقربين من الرئيس السابق رافائيل كوريا، متصدرة لاستطلاعات الرأي قبل مقتل فييافيسينسيو.

وشهد الأحد، أيضاً التصويت في استفتاءين متعلقين بشؤون البيئة من المتوقع أن يصوت الناخبون فيهما بالموافقة، ومن شأنهما منع التعدين في غابة بالقرب من كيتو ووقف تطوير حقل نفطي في الأمازون.

ويختار الناخبون البالغ عددهم 13 مليوناً 137 عضواً في الجمعية الوطنية، والتصويت إلزامي للمواطنين من سن 18 إلى 65 عاماً، وقالت السلطات إن 100 ألف من رجال الشرطة والجيش سيتولون مهمة تأمين مراكز الاقتراع.

ويحتاج المرشح إلى الحصول على 50% من الأصوات، أو 40% مع التقدم بفارق 10 نقاط على أقرب المنافسين، للفوز من الجولة الأولى. وبخلاف ذلك ستعقد جولة إعادة في 15 أكتوبر.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات