لردع الصين.. تايوان تخصص 3 مليارات دولار لشراء أسلحة جديدة

عرض لطائرة مقاتلة وصواريخ كروز في قاعدة ماكونج الجوية في تايوان. 22 سبتمبر 2020 - REUTERS
عرض لطائرة مقاتلة وصواريخ كروز في قاعدة ماكونج الجوية في تايوان. 22 سبتمبر 2020 - REUTERS
تايبه-رويترز

أعلنت حكومة تايوان، الخميس، تخصيص 94.3 مليار دولار تايواني (2.97 مليار دولار أميركي) لشراء أسلحة، العام المقبل، تشمل طائرات مقاتلة لتعزيز دفاعاتها ضد الصين، مشيرةً إلى حصولها على دعم إضافي من نظم التتبع لمقاتلات (F-16) الأميركية.

وكانت رئيسة تايوان تساي إنج وين أعلنت، الاثنين، أن إجمالي حجم الإنفاق المقترح للدفاع في العام المقبل، يبلغ 606.8 مليار دولار تايواني (19 مليار دولار)، بزيادة 3.5% عن العام السابق.

وقالت إدارة الإحصاءات الحكومية بعد اجتماع لمجلس الوزراء لمناقشة الميزانية إن حوالي نصف الإنفاق الإضافي البالغ 94.3 مليار دولار تايواني سيخصص في شراء طائرات مقاتلة، بينما يخصص الباقي لتعزيز الدفاعات البحرية.

واعتبر نائب وزير الدفاع التايواني بو هورنج-هوي، في تصريحات للصحافيين، أن "ذلك سيساعد على استهداف المقاتلة الشبح (J-20) فوق مضيق تايوان في المستقبل" في إشارة إلى الجيل الجديد من الطائرات الصينية.

وأشار  بو هورنج-هوي إلى أن ذلك "سيمكّن تايوان أيضاً من ردع النشاط الجوي الصيني بشكل أكثر فعالية".

ويتعين على البرلمان، الذي يتمتع فيه الحزب الديمقراطي التقدمي الذي ترأسه تساي بالأغلبية، الموافقة على ميزانية الدفاع الجديدة.

ويبلغ حجم الإنفاق الدفاعي للجزيرة، العام المقبل، قرابة 2.5% من ناتجها المحلي الإجمالي.

وأشرفت تساي على برنامج تطوير القوات المسلحة بهدف جعلها أكثر قدرة على مواجهة الصين، وشمل التطوير تحديث أسطول من الطائرات المقاتلة من طراز (F-16) وتطوير الغواصات.

وتوقعت تساي، الاثنين، الكشف عن نموذج أولي لغواصة محلية، في سبتمبر.

وانتهت تايوان من تحويل 141 طائرة من طراز (F-16A/B) إلى طراز (F-16V)، كما طلبت 66 طائرة جديدة من الطراز ذاته، والتي تتميز بتقنيات طيران وأسلحة وأنظمة رادار متقدمة.

موافقة أميركية

كانت الولايات المتحدة وافقت، الأربعاء، على صفقة محتملة بقيمة 500 مليون دولار لبيع أنظمة بحث وتتبع بالأشعة تحت الحمراء لمقاتلات (F-16) بالإضافة إلى معدات أخرى إلى تايوان.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) في بيان: "البيع المقترح لتلك المعدات وتقديم الدعم لن يغير التوازن العسكري الأساسي في المنطقة". 

والولايات المتحدة هي أهم مورد للأسلحة لتايوان.

ومن شأن الخطوة أن تغضب بكين التي طالبت الولايات المتحدة مراراً بوقف بيع الأسلحة لتايوان.

وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن "500 مليون دولار هي الحد الأقصى للقيمة المحتملة للعقد وأن القيمة الدولارية الفعلية ستكون أقل". 

وأعلنت الولايات المتحدة حزمة مساعدات جديدة من الأسلحة إلى تايوان بقيمة تصل إلى 345 مليون دولار، أواخر الشهر الماضي.

وكثفت الصين، التي تعتبر تايوان جزءاً من أراضيها، ضغوطها العسكرية والسياسية على مدى السنوات الثلاث الماضية لتأكيد هذا الأمر الذي ترفضه تايبه بشدة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إن بكين، التي تندد بشكل روتيني بأي مبيعات أسلحة أجنبية لتايوان، حثت واشنطن على إلغاء المبيعات المقررة على الفور.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات