أعلن الادعاء العام في ألمانيا، الخميس، إلقاء القبض على رئيس سابق لشركة مصنعة للأدوات الدقيقة، للاشتباه في تزويده قطاع الأسلحة الروسي بسلع محظورة ثنائية الاستخدام.
وذكر الادعاء، في بيان، أن الرجل الذي يعرف باسم "Ulli S" يشتبه في "توقيعه 3 عقود مع شركة مصنعة للأسلحة الروسية عام 2015، بهدف تسليم معدات استخدمتها شركات روسية في إنتاج بنادق قناصة".
وقال إن "المشتبه به تحايل بذلك على عقوبات فرضت في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022 الذي حظر تصدير السلع ثنائية الاستخدام إلى روسيا".
وأشار الإدعاء إلى أن "المعدات تم تسليمها بمساعدة شركات خارجية عبر سويسرا، وفي إحدى المرات عبر ليتوانيا"، لافتاً إلى بلوغ حجم طلبية البيع نحو 2 مليون يورو (2.17 مليون دولار).
وأوضح أن الشركة كانت شاركت أيضاً في تدريب موظفين من الشركة المصنعة للأسلحة الروسية على استخدام تلك الأدوات في 2016.
واعتقلت السلطات المشتبه به في فرنسا منذ 10 أغسطس الجاري، على أساس مذكرة اعتقال أوروبية ثم أصبح رهن الاحتجاز في ألمانيا لدى اعتقاله في مطار فرانكفورت يوم 22 أغسطس.
وفي أوائل عام 2015، اتُهم "Ulli S" بالحصول على 4 بنادق قناصة من الشركة الروسية مقابل 22 ألف يورو لأغراض الاختبار واستيرادها إلى ألمانيا، كما اتهم بتزوير تاريخ العقد بهدف تجاوز عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا، بحسب موقع "ذا لوكال" الإخباري.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بعد ضمها شبه جزيرة القرم عام 2014، شملت حينها حظر تصدير "السلع والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج" والتي يمكن استخدامها للأغراض العسكرية والمدنية.
وفي يونيو الماضي، اتفق الاتحاد الأوروبي على مجموعة عقوبات جديدة تهدف لسد أي ثغرات استغلتها روسيا للالتفاف على العقوبات التي فرضت على إثر غزو أوكرانيا.
وسعى الاتحاد الأوروبي عبر الخطوة إلى منع إعادة تصدير تكنولوجيا حساسة يمكن استخدامها في ساحة المعركة مثل الرقائق الإلكترونية عبر بلدان أخرى إلى روسيا.
