بعد مباحثات "بريكس".. توافق هندي صيني على إنهاء نزاع الحدود "على وجه السرعة"

رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا يتوسط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج خلال اجتماعات "بريكس" في جوهانسبرج. 24 أغسطس 2023 -  AFP
رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا يتوسط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي والرئيس الصيني شي جين بينج خلال اجتماعات "بريكس" في جوهانسبرج. 24 أغسطس 2023 - AFP
دبي -الشرق

بحث الرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي على هامش لقائهما في قمة "بريكس" في جوهانسبرج، مسألة النزاع الحدودي بين الدولتين الجارتين، وحضا المسؤولين على تسويتها "بشكل سريع"، وفق "بلومبرغ".

وقالت "بلومبرغ" إن شي ومودي "تجنبا إلى حد كبير المحادثات المباشرة منذ اندلاع النزاع الحدودي بين الهند والصين في مايو 2020، رغم لقائهما في عدد من التجمعات الدولية".

وأشارت إلى أن آخر مرة تبادل فيها الزعيمان الحديث غير المخطط له مسبقاً بشأن العلاقات بين البلدين، كانت خلال حفل عشاء لزعماء مجموعة الـ20 ببالي في إندونيسيا، في نوفمبر الماضي.

وفي جنوب إفريقيا تطرّق الزعيمان إلى الخلاف، الذي أثار أسوأ اشتباكات مسلحة بين البلدين خلال 4 عقود، حيث دفع البلدان بآلاف الجنود والأسلحة إلى الحدود.

ولم تسفر عدة جولات من المحادثات، التي شارك فيها مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون، عن إحراز تقدم ملموس في حل الأزمة.

وقال وزير الخارجية الهندي، فيناي كواترا، في إفادة صحافية في جوهانسبرج، الخميس، إن "مودي أثار مسألة الصراع الحدودي مع الرئيس شي"، مضيفاً أن "الزعيمين وجها المسؤولين إلى حل النزاع على وجه السرعة".

من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية، إن شي أخبر مودي بأن تحسين العلاقات "سيسهم في إحلال السلام الإقليمي وتحقيق التنمية الاقتصادية في المنطقة"، مضيفة أنه "يجب على الجانبين التعامل بحنكة مع الأزمة الحدودية والحفاظ معا على السلام في المنطقة".

علاقات متوترة

ولفتت "بلومبرغ" إلى أنه "بينما سعت الصين إلى فصل النزاع عن علاقتها بالهند بشكل عام، أصرت نيودلهي على أنه حجر عثرة رئيسي".

وأدى لقاء مماثل غير مخطط له بين مودي وشي على هامش اجتماع قمة العشرين في هامبورج عام 2017، إلى حسم مواجهة استمرت 70 يوماً بين جيشي البلدين، اللذين انتشرا في مساحة ضيقة في مملكة بوتان المجاورة.

ولم تدم الانفراجة طويلاً، حيث خاض الجيشان أسوأ مواجهة خلال عقود بعد 3 سنوات.

ونقلت "بلومبرغ" عن لي كيكسين، المدير العام لإدارة الشؤون الاقتصادية الدولية في وزارة الخارجية الصينية قوله: "نحن دولتان تتمتعان بتعداد سكاني واقتصاد هائلين، ومن ثم يجب أن تكون العلاقات بيننا جيدة، إن لم يكن اليوم فغداً، ولكننا سنقوم بذلك على المدى الطويل".

ولم تشجع الهند شركاتها على التجارة مع الصين والاستثمار فيها، كما حظرت بعض تطبيقات الهواتف المحمولة التي طورتها الصين، وقلصت إصدار تأشيرات للمواطنين الصينيين.

النزاع الحدودي بين البلدين أدى أيضاً إلى "انهيار ثقة الهند في الصين، وتقويض الإرادة الشعبية والسياسية للحفاظ على العلاقات"، حسبما صرح مستشار الأمن القومي الهندي، أجيت دوفال، لنظيره الصيني ووزير الخارجية وانج يي، على هامش اجتماع "بريكس" في يوليو الماضي، وفقاً لبيان وزارة الشؤون الخارجية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات