فيديو قديم يثير التساؤل.. هل تنبأ قائد "فاجنر" بقتله في السماء؟

صورة لرئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين في نصب تذكاري مؤقت في العاصمة الروسية موسكو. 24 أغسطس 2023 - REUTERS
صورة لرئيس مجموعة فاجنر يفجيني بريجوجين في نصب تذكاري مؤقت في العاصمة الروسية موسكو. 24 أغسطس 2023 - REUTERS
موسكو- رويترز

أثار مقطع فيديو مدته 40 ثانية من مقابلة قديمة مع مؤسس وقائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة يفجيني بريجوجين ذكر فيه أنه "يفضل أن يُقتل على أن يكذب على بلاده"، وتحدث عن طائرة تتفكك في السماء"، جدلاً على الإنترنت، الأحد، بشأن ملابسات وفاته.

وفي المقطع المأخوذ من مقابلة أجراها معه المدون العسكري الروسي سيميون بيجوف، ونشرت في 29 أبريل، حذر بريجوجين من أن روسيا على شفا كارثة، معللاً ذلك بأن "المؤسسة العسكرية تطرد تدريجياً رواة الحقيقة الذين يرفضون الانصياع للإدارة العليا".

وقال في المقطع الذي نشر على قناة "جراي زون" التابعة لـ"فاجنر" على تليجرام: "لقد وصلنا اليوم إلى نقطة الغليان.. لماذا أتحدث بهذه الصراحة؟ لأنه ليس لدي الحق أمام هؤلاء الأشخاص الذين سيعيشون في هذا البلد. لقد تم الكذب عليهم الآن".

وأضاف: "من الأفضل أن تقتلني لكنني لن أكذب . يجب أن أقول بصراحة أن روسيا على شفا كارثة، وإذا لم يتم تعديل هذه التروس اليوم فسوف تتحطم الطائرة في الهواء".

ونُشرت مئات التعليقات على "جراي زون" في غضون ساعات قليلة.

تكهنات وأكاذيب

وتكهنت بعض المنشورات بأن بريجوجين على قيد الحياة، ووجه البعض الآخر أصابع الاتهام بقتله إلى الكرملين، في حين ألقت بعض المشاركات باللائمة على فرنسا والبعض الآخر على أوكرانيا التي اتهمها أحد المعلقين بقتل بريجوجين بأمر من الأجهزة الخاصة الأميركية و"الأنجلوساكسونيين"، وأضاف:" من غير الملائم لنا أن نفقد مثل هذا البطل".

كانت هيئة الطيران الروسية أعلنت أن رئيس مجموعة "فاجنر" كان على متن طائرة خاصة تحطمت شمال غربي موسكو، الأربعاء، بعد نحو شهرين من قيادته تمرداً فاشلاً ضد قيادات الجيش.

وألمح الغرب إلى أن رئيس المجموعة قُتل بناء على أوامر  الرئيس فلاديمير بوتين، وهو ما وصفه الكرملين بأنه "كذبة محضة".

تحضير قائد بديل

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية" أن الكرملين كان يستعد للتعامل مع "فاجنر" ما بعد مرحلة بريجوجين، موضحة أن أندريه تروشيف الذي كان وسيلة التواصل بين بريجوجين ووزارة الدفاع الروسية، أحد المرشحين المحتملين لخلافة زعيم "فاجنر".

وأشارت إلى أن تروشيف، وهو مقدم سابق في وزارة الشؤون الداخلية الروسية، كان أحد الشخصيات القليلة في المجموعة الأمنية التي لم تكن على متن الطائرة التي تحطمت وسقط فيها قيادات في "فاجنر" بجانب بريجوجين.

وفي الأسابيع الماضية، ذكر مدونون عسكريون مرتبطون بـ"فاجنر" أن تروشيف طُرد من المجموعة بسبب "خيانته بريجوجين بعد تمرد يونيو"، إذ كان حريصاً على إبرام صفقة مع وزارة الدفاع، التي دخل بريجوجين في خلافات عميقة معها في الأشهر التي سبقت تمرده الفاشل.

وكان بوتين أصدر مرسوماً رئاسياً بإجبار مقاتلي مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة، بالتوقيع على قسم ولاء للدولة الروسية، في أعقاب الحادث، ويسري المرسوم فورياً بداية من الجمعة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات