بعد وفاة قائد فاجنر.. روسيا تتعهد بمواصلة مساعدة مالي

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس مالي أسيمي جويتا خلال اجتماع عقب القمة الروسية الإفريقية في سانت بطرسبرج، روسيا، 29 يوليو 2023 - REUTERS
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصافح رئيس مالي أسيمي جويتا خلال اجتماع عقب القمة الروسية الإفريقية في سانت بطرسبرج، روسيا، 29 يوليو 2023 - REUTERS
نيويورك-رويترز

تعهدت روسيا أمام الأمم المتحدة، الاثنين، بمواصلة تقديم "مساعدة شاملة" إلى مالي، التي يوجد بها نحو ألف مقاتل من مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة، في مواجهة حركات التمرد.

ولقي يفجيني بريجوجين قائد مجموعة فاجنر حتفه في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي، ثم أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي المجموعة بالتوقيع على قسم الولاء للدولة الروسية.

وقال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن التعاون الثنائي بين روسيا ومالي و"الخيار السيادي" الذي عبر عنه المجلس العسكري في ما يتعلق بشركائه الأمنيين الدوليين "يقلقان بشدة شركاءنا الغربيين السابقين". 

وأضاف أمام مجلس الأمن الدولي "ستواصل روسيا من جانبها تقديم مساعدة شاملة لمالي وغيرها من الشركاء الأفارقة، الذين يبدون اهتماماً على الصعيد الثنائي وعلى أساس من المساواة والاحترام المتبادل". 

تحالف مع موسكو

وصوت المجلس المؤلف من 15 عضواً في يونيو، لإنهاء مهمة حفظ السلام التي استمرت عشر سنوات في مالي، بعد أن طلب المجلس العسكري فجأة من القوة التابعة للأمم المتحدة هناك مغادرة البلاد، وهي خطوة قالت الولايات المتحدة إن مجموعة فاجنر تقف وراءها. 

وتكافح مالي للقضاء على تمرد ترسخت أقدامه في أعقاب انتفاضة في عام 2012.

وتعاون المجلس العسكري في مالي، الذي استولى على السلطة في انقلابين عامي 2020 و2021، مع مجموعة فاجنر في عام 2021.

وتشير السلطات المالية إلى أن القوات الروسية الموجودة على أراضيها ليست من المقاتلين التابعين لمجموعة "فاجنر"، ولكن مدربين يساعدون القوات المحلية بعتاد اشترته البلاد من روسيا.

وتسبب التحالف بين مالي وروسيا في توتر العلاقات مع الأمم المتحدة، وأدى إلى استعداء قوى غربية تقول إن المقاتلين هناك ينتمون إلى "فاجنر"، وإنه من المحتمل أنهم ارتكبوا جرائم حرب بمشاركة قوات من مالي التي تنفي مع روسيا هذه المزاعم.

فرضت الولايات المتحدة في يوليو عقوبات على ثلاثة مسؤولين من مالي، بينهم وزير الدفاع، بعد اتهامهم بمساعدة مجموعة "فاجنر" على بدء أنشطتها في البلاد، والتوسع فيها.

حصار في تمبكتو

والاثنين، قال رئيس بلدية تمبكتو وسكان إن حصاراً يفرضه متمردون منذ أسبوعين على المدينة الأثرية أدى لنقص في الغذاء والمساعدات مع تدهور الوضع الأمني بأنحاء كثيرة في شمال وشرق مالي.

ويخيم العنف على تمبكتو المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) منذ أن حررتها القوات الفرنسية من قبضة المتمردين في 2013.

وتصاعدت الاضطرابات خلال العام الماضي بفعل جماعات محلية موالية لتنظيم "القاعدة" وتنظيم "داعش" بعد أن طرد القادة العسكريون بالبلاد القوات الفرنسية وطلبوا مغادرة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وتعاونوا مع مجموعة فاجنر.

وقال سكان إن جماعة موالية للقاعدة تغلق الطرق المؤدية إلى تمبكتو منذ 13 أغسطس، مما أدى لقطع إمدادات الغذاء والمساعدات الإنسانية للمدينة النائية التي يقطنها زهاء 35 ألف نسمة والتي تضرر اقتصادها بسبب سنوات من العنف.

وقال رئيس البلدية أبو‭‭ ‬‬بكر سيسيه "نعاني من نقص في المواد الغذائية مع ارتفاع عام في الأسعار".

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات