دفع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الخميس، ببراءته من لائحة اتهام جنائية واسعة النطاق في ولاية جورجيا، تتعلق بمحاولاته إلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020.
وفي وثيقة قدمها للمحكمة العليا لمقاطعة فولتون، قال ترمب: "كما يتضح من توقيعي أدناه، فإنني أنفي هذا الاتهام الرسمي، وأقول إنني غير مذنب فيما يتعلق بلائحة الاتهام في هذه القضية".
وهذا الدفع يعني أن الرئيس الأميركي السابق لن يمثل شخصياً أمام المحكمة الأسبوع المقبل لمواجهة الاتهامات.
وترمب المرشح الأوفر حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري لخوض السباق الرئاسي عام 2024.
وتتضمن لائحة الاتهام 13 تهمة جنائية، منها "ممارسة الابتزاز"، بسبب ممارسته الضغط على مسؤولين بولاية جورجيا لإلغاء خسارته في انتخابات 2020، وإعداده المزعوم لقوائم مزيفة من الناخبين لتقويض تصديق الكونجرس على فوز الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
ويسعى المدعون العامون بمقاطعة فولتون إلى بدء المحاكمة في أكتوبر المقبل.
وفي لائحة اتهام من 98 صفحة في جورجيا، وُجهت إلى ترمب و18 متهماً آخرين 41 تهمة جنائية إجمالاً، وذلك في ما يتعلق بالجهود المبذولة لإلغاء نتائج انتخابات 2020 بالولاية.
وقد تصل عقوبة التهمة الأخطر من هذه الاتهامات، بحسب قوانين الولايات المتحدة، إلى السجن لمدة 20 عاماً.
وشهدت قضية جورجيا إصدار رابع لائحة اتهام لترمب، إذ يواجه الرئيس السابق محاكمة في ولاية نيويورك خلال مارس المقبل تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاكمة اتحادية في مايو بفلوريدا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية.
وتطال الرئيس السابق أيضاً اتهامات في محكمة اتحادية بالعاصمة واشنطن بخصوص السعي بشكل غير قانوني لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، وفي وقت يدفع ببراءته في جميع القضايا الجنائية، قد يقضي معظم وقته العام المقبل في المحاكم.
واحتُجز ترمب خلال وقت سابق هذا الشهر في سجن مقاطعة فولتون بمدينة أتلانتا على خلفية اتهامه بارتكاب أكثر من 12 تهمة جنائية، في إطار الدعوى الجنائية التي تتعلق بمحاولات تغيير نتائج انتخابات ولاية جورجيا.
ونشرت شرطة مقاطعة فولتون الصورة الجنائية التي التقطت للرئيس السابق داخل السجن، في صورة أيقونية أصبحت أول صورة جنائية لرئيس أميركي في التاريخ، سابق أو حالي.
واعتبر ترمب أن المحاكمة "ذات دوافع سياسية"، مشيراً في تصريحات صحافية سابقة، أن "ما يحدث هنا هو تحريف للعدالة، لم أرتكب أي خطأ والجميع يعرف ذلك".
اقرأ أيضاً:
