انسحب الجيش الإسرائيلي من مدينة جنين الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة، الاثنين، في أعقاب عملية عسكرية استمرت نحو ساعة، شهدت اعتقالات وإصابات.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن 6 فلسطينيين أصيبوا بالرصاص خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها الذي شهد اعتقال 3 آخرين، بينهم اثنان مصابان بالرصاص.
كانت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي، ترافقها جرافة عسكرية، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وأضافت الوكالة الفلسطينية أن وحدات خاصة إسرائيلية "مستعربون" كانت تستقل مركبة تحمل لوحة تسجيل فلسطينية تسللت إلى منطقة الجابريات، وحاصرت منزلاً، وسط اندلاع مواجهات.
وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي إن صافرات الإنذار دوت في المخيم في أعقاب اكتشاف قوة خاصة وبعدها اقتحمت عدة آليات عسكرية المخيم.
ودخلت عشرات الآليات العسكرية مدينة جنين وتواجدت في محيط مخيمها، فيما سُمعت أصوات إطلاق نار في أكثر من موقع، بحسب الشهود.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان، أن قوات إسرائيلية "تعمل في هذه الأثناء" داخل مخيم جنين، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن العملية تهدف لاعتقال مطلوبين.
وأفاد البيان بأن قوات الجيش بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) وحرس الحدود اعتقلت 3 فلسطينيين نشطاء بينهم قيادي في المخيم.
وأضاف أفيخاي: "في نشاط مشترك لوحدة دوفدفان ولواء جولاني وحرس الحدود بتعاون استخباراتي دقيق من جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والجيش، تم اعتقال 3 نشطاء هم عبد الله حسن محمد صبيح، وورد الشريم، ومعتصم جعايصة".
وقال إن القوات الإسرائيلية "عثرت على سلاح من نوع (M16) يتبع أحد المعتقلين، وخلال النشاط تم رصد مطلوبين مسلحين هربوا من المبنى فأطلقت القوات الإسرائيلية النار نحوهم".
وأوضح البيان أن "المعتقل الأول اعتقل على خلفية دوره في سلسلة عمليات إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة ونوايا للتعامل مع قذائف صاروخية، أما الثاني فتورط في عمليات إطلاق نار وأعمال أخرى مع الأول وآخرين، كما تورط المطلوبون في الآونة الأخيرة بأنشطة عنيفة وواسعة من بينها عمليات إطلاق نار وعبوات وعمليات أخرى".
وأشار أفيخاي إلى إحالة المعتقلين للتحقيق في جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك).
ولم ينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في جنين منذ يوليو، حين قتلت قوات الاحتلال 12 فلسطينياً في المخيم ضمن عملية استمرت عدة أيام وأطلقت عليها إسرائيل اسم "بيت وحديقة".
اقرأ أيضاً: