قال قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الاثنين، إن المعركة التي تخوضها قواته ضد الجيش "ستنتهي قريباً جداً".
وذكر حميدتي في تسجيل صوتي على حسابه بمنصة "X"، تويتر سابقاً، أن قوات الدعم السريع لا تسعى إلى سلطة أو حكم، ولكنها ترغب في تخليص السودان من "فلول" النظام السابق.
كما دعا ضباط وجنود الجيش السوداني إلى الكف عن قتال قواته والانضمام إلى ما وصفه بـ"خيار الشعب"، مشيراً إلى أنه لا يجب على جنود الجيش الخوف من ضياع حقوقهم المادية حال مغادرتهم لصفوف القوات المسلحة، لأن الدولة هي التي تضمن لهم حقهم وليس البرهان وقيادة الجيش الحالية.
وأضاف حميدتي: "إلى كل المتواجدين من الجيش السوداني في القيادة العامة وسلاح المهندسين اطلعوا، ونحن سنرحب بكم"، نافياً الاتهامات الموجهة إلى قواته بقتل أسرى الحرب.
وأشار إلى أن قواته ليس لديها أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدافع، وأنها لا تملك طائرات حربية، وإنما حصلت على بعض هذه الأسلحة من الجيش، وستقاتله بها.
وقال: "سندافع عن السودان وعن أنفسنا حتى آخر جندي وحتى نأتي بالديمقراطية لكل السودانيين".
وأردف حميدتي في تسجيله: "لست ضد الجيش، ولا أرغب في أن ينتهي الجيش"، لافتاً إلى أنه ساهم في تدعيم قدرات القوات المسلحة السودانية بشراء مقاتلات روسية من طراز سوخوي وغيرها.
230 أسيراً من "الدعم السريع"
من ناحيته، أعلن الجيش السوداني، الاثنين، أنه سيسلم اللجنة الدولية للصليب الأحمر 230 أسيراً من قوات الدعم السريع، بينهم 30 قاصراً.
وقال الجيش في بيان: "تواصلت القوات المسلحة السودانية مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالبلاد لتسليم 30 فرداً من عناصر الميليشيا المتمردة (من القصر) الذين تم أسرهم بواسطة قواتنا خلال المعارك".
وأضاف أن تسليم الأسرى القاصرين سيتم في أم درمان فور تلقي الرد من ممثلي المنظمة، مشيراً إلى أنه تم التواصل مع المنظمة في 28 أغسطس الماضي.
وتابع أنه "سيتم أيضاً تسليم مجموعة أخرى تتكون من مئتي متمرد (من غير القصر) عند اكتمال الترتيبات اللازمة مع ممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
واندلعت الحرب بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع في 15 من أبريل الماضي، بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
اقرأ أيضاً: