توقعت "بلومبرغ" أن يحقق الحزب الحاكم في روسيا، فوزاً ساحقاً في الانتخابات المحلية التي تنتهي الأحد، التي وصفتها بأنها "تجربة تمهيدية" لإعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين، العام المقبل، ومحاولة لتعزيز قبضة البلاد على 4 مناطق محتلة في أوكرانيا.
ويدلي الناخبون في 85 منطقة بجميع أنحاء روسيا، بأصواتهم في انتخابات على مستوى الأقاليم والبلديات، بما يشمل المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو قبل عام في استفتاءات، وهي أقاليم زابوروجيا، ودونيتسك، ولوغانسك، وخيرسون.
وأضافت "بلومبرغ"، أن تمنح الانتخابات، السلطات الروسية، فرصة لزيادة نسبة مشاركة الناخبين، مع سعيها إلى أن يحقق بوتين نصراً حاسماً عندما يخوض الانتخابات المقررة في مارس 2024.
واعتبرت أن تحقيق بوتين فوزاً ساحق في الانتخابات المقبلة، سيؤكد احتفاظه بالدعم الكامل من بلاده في ظل الحرب المستمرة في البلد المجاور، وبعد التمرد الذي شكل التحدي الأكبر لحكمه المستمر منذ 25 عاماً تقريباً، في إشارة إلى التمرد الذي نفذه قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة، الراحل يفجيني بريجوجين.
وقالت ماريا سنيجوفايا، الباحثة البارزة في برنامج أوروبا وروسيا وأوراسيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، للوكالة إن "هذه الانتخابات هامة وتمنح السلطات وسيلة لاختبار أنظمة التصويت، والتحقق من القضايا والروايات التي تجذب الناخبين".
وأضافت: "الكرملين بحاجة إلى التأكد من أنه يعمل بشكل جيد قبل إعادة انتخاب بوتين العام المقبل، إذ يتمثل الهدف في إظهار اتحاد المجتمع حول بوتين، على الرغم من الحرب والتكلفة الاقتصادية، من خلال الأعداد الكبيرة للناخبين".
وعلى الرغم من عدم إعلانه بعد ما إذا كان سيرشح نفسه لإعادة انتخابه، يمتلك بوتين الحق في الترشح لفترتين أخريين بموجب الدستور، ما قد يبقيه في السلطة حتى سن 83 عاماً.
ويحق لـ65 مليون شخص من أصل 108 ملايين ناخب روسي انتخاب 21 قائداً إقليمياً، بما في ذلك عمدة موسكو و4 مقاعد في مجلس النواب بالبرلمان الروسي.
وفي مايو الماضي، أقر المشرعون الروس إجراءات تسمح بإجراء انتخابات في المناطق الخاضعة للأحكام العرفية، بما في ذلك المناطق المحتلة في أوكرانيا، ولكن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قالت إن الانتخابات في تلك المناطق "لن تكون شرعية بموجب القانون الدولي".
اقرأ أيضاً:
