حقق حزب "روسيا الموحدة" الحاكم فوزاً في الانتخابات المحلية التي أجريت، الأحد، في المناطق الأوكرانية الأربع التي انضمت إلى الاتحاد الروسي، وهي لوغانسك ودونيتسك وزابوروجيا وخيرسون، وفق ما أفادت وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأشارت لجان الانتخابات إلى أن الحزب، الداعم للرئيس فلاديمير بوتين، حصل على 74.86% من الأصوات في خيرسون، و78.04% في دونيتسك بعد فرز نحو 90% من الأصوات، و83.01% من الأصوات في زابوروجيا، فيما حصل على 74.63% من الأصوات في لوغانسك.
وجرت الانتخابات في معظم مناطق روسيا في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر، بما يشمل المناطق الأوكرانية التي انضمت إلى موسكو قبل عام خلال استفتاء شعبي، وترفض الأمم المتحدة ومعظم دول العالم الاعتراف به.
ويهدف التصويت إلى انتخاب كبار المسؤولين في 21 منطقة في البلاد، بما في ذلك عمدة موسكو، و4 مقاعد في مجلس الدوما.
وفي مايو الماضي، أقر المشرعون الروس إجراءات تسمح بإجراء انتخابات في مناطق خاضعة للأحكام العرفية، بما في ذلك المناطق الأربع التي انضمت للاتحاد الروسي، ولكن منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قالت إن الانتخابات في تلك المناطق "لن تكون شرعية بموجب القانون الدولي".
"تجربة تمهيدية" لبوتين
ووصفت "بلومبرغ" هذه الانتخابات بأنها "تجربة تمهيدية" لإعادة انتخاب الرئيس فلاديمير بوتين، العام المقبل، ومحاولة لتعزيز قبضة البلاد في هذه المناطق الأربع، مشيرة إلى أنها تمنح السلطات الروسية، فرصة لزيادة نسبة مشاركة الناخبين، مع سعيها إلى أن يحقق بوتين نصراً حاسماً عندما يخوض الانتخابات المقررة في مارس 2024.
واعتبرت أن تحقيق بوتين فوزاً ساحقاً في هذه الانتخابات، سيؤكد احتفاظه بالدعم الكامل من بلاده في ظل الحرب المستمرة في البلد المجاور أوكرانيا، وبعد التمرد الذي شكل التحدي الأكبر لحكمه المستمر منذ 25 عاماً تقريباً، في إشارة إلى التمرد الذي نفذه قائد مجموعة "فاجنر" العسكرية الخاصة، الراحل يفجيني بريجوجين.
وعلى الرغم من عدم إعلانه بعد ما إذا كان سيرشح نفسه لإعادة انتخابه، يمتلك بوتين الحق في الترشح لفترتين أخريين بموجب الدستور، ما قد يبقيه في السلطة حتى سن 83 عاماً.