يواجه رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك رد فعل عنيفاً داخل حزب المحافظين، إذ تدرس حكومته تقليص مزايا الرعاية الاجتماعية لإفساح المجال أمام إجراء تخفيضات ضريبية جديدة، حسبما أفادت "بلومبرغ".
وأشار سوناك مؤخراً إلى أنه قد يتم التخلي عن الممارسة المتمثلة في زيادة المزايا الاجتماعية بما يتماشى مع معدلات التضخم، وذلك بعد أن ذكرت تقارير أن وزير الخزانة جيريمي هانت يدرس هذا الخيار أيضاً.
من جهته، قال وزير العدل البريطاني أليكس تشالك، الأحد، إنه لن يشعر بالارتياح في حال تقليص المزايا الاجتماعية لإجراء التخفيضات الضريبية، مضيفاً في تصريحات تليفزيونية: "علينا أن نفعل كل ما بوسعنا من أجل الفئات الأكثر احتياجاً إلى الرعاية في المجتمع".
ورغم انخفاض فواتير الطاقة وتباطؤ معدل التضخم الرئيسي في المملكة المتحدة، ظل معدل تضخم الغذاء عند 14.9%.
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز ترس أعربت عن رغبتها في خفض المزايا الاجتماعية العام الماضي، لكنها اضطرت إلى التراجع بعد ضغوط من العديد من الشخصيات البارزة الموجودة الآن في حكومة سوناك، بما في ذلك وزير الدفاع جرانت شابس، ورئيسة مجلس العموم بيني موردونت، ووزير الدولة للتسوية والإسكان والمجتمعات مايكل جوف.
وأدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى إضاعة الفرصة أمام هانت لخفض الضرائب قبل الانتخابات المقررة العام المقبل، ولكن العديد من أعضاء البرلمان المحافظين يقولون إنهم بحاجة إلى تقديم حوافز ضريبية للحصول على فرصة للفوز، إذ أنهم يتخلفون الآن عن حزب العمال بـ20 نقطة مئوية في استطلاعات الرأي.
ووصل عدد البريطانيين المدرجين في برنامج "الائتمان الشامل"، الذي يمثل الشكل الرئيسي لدعم الدخل في المملكة المتحدة، إلى مستوى قياسي بلغ 6.1 مليون في يوليو الماضي.
وقالت كاتي شموكر، وهي مستشارة السياسات لمؤسسة "جوزيف راونتري" التي تكافح الفقر إن "مستويات الإعانات لدينا لم تعد كافية على الإطلاق، ومن الواضح أن أي شخص يقترح خفض قيمتها بشكل أكبر هو بعيد كل البعد عن واقع الحياة في المملكة المتحدة في الوقت الحالي".
اقرأ أيضاً: