زعيم كوريا الشمالية يصل روسيا.. وموسكو: مستعدون لإطلاع سول على النتائج

زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يلوح أثناء مغادرته بالقطار من بيونج يانج في زيارة إلى روسيا. 10 سبتمبر 2023 - AFP
زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون يلوح أثناء مغادرته بالقطار من بيونج يانج في زيارة إلى روسيا. 10 سبتمبر 2023 - AFP
دبي -رويترزالشرق

وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون إلى روسيا، الثلاثاء، في أول رحلة له إلى الخارج منذ 4 سنوات، فيما أعربت موسكو عن استعدادها لإبلاغ كوريا الجنوبية بنتائج الزيارة في حال تلقي طلب بذلك من سول.

ونشرت الوكالة الروسية مقطع فيديو لقطار بعربات باللونين الأخضر الداكن والرمادي يتقدم للأمام، قائلة إنه القطار الذي يقل زعيم كوريا الشمالية.

ونقلت وكالات أنباء روسية عن أندريه رودنكو، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله، الثلاثاء، إن محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون قد تبحث إرسال موسكو مساعدات إنسانية إلى بيونج يانج.

تفاصيل الزيارة

وقالت إذاعة كوريا الشمالية الحكومية "صوت كوريا" إن الزعيم الكوري الشمالي كان يرافقه إلى محطة القطار عدد من كبار المسؤولين من اللجنة المركزية لحزب العمال الكوري، ونائب رئيس مجلس الدولة ورئيس مجلس الوزراء في كوريا الشمالية كيم دوك هون، بالإضافة إلى آخرين من القيادات في حزب العمال والحكومة والقوات المسلحة.

وقال ممثل إدارة قرية خاسان الحدودية في جنوب الإقليم الروسي إن قطار زعيم كوريا الشمالية مر فعلاً عبر محطة خاسان، لكنه لم يحدد بالضبط وقت عبور هذا القطار للحدود مع روسيا.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، صباح الثلاثاء، صوراً لمغادرة الزعيم الكوري الشمالي إلى روسيا.

وذكر المكتب الصحفي للكرملين، الاثنين، أن كيم جونج أون سيزور روسيا بدعوة من الرئيس فلاديمير بوتين في الأيام القريبة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية للصحافيين إن المباحثات ستجري في الشرق الأقصى، لكنه لم يحدد مكانها بالضبط، وفق ما أوردت شبكة تلفزيون "روسيا اليوم".

ورجحت الولايات المتحدة أن يركز الاجتماع بين الجانبين على توريد الذخائر إلى موسكو، لكن البلدين ينفيان اتهامات واشنطن التي حذرت بيونج بانج من أنها "ستدفع الثمن" إذا زودت موسكو بأسلحة من أجل استخدامها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، إن روسيا وكوريا الشمالية غير مهتمتين بالتصريحات الصادرة من الولايات المتحدة، وذلك تعليقاً على تحذيرات من واشنطن بشأن بيع بيونج يانج أسلحة لروسيا.

وقال بيسكوف لوسائل إعلام روسية إن الزعيمين سيناقشان مسائل "حساسة"، وأضاف: "من الواضح أن بلدينا، كجيران، يتعاونان أيضاً في مجالات حساسة لا ينبغي أن تكون مواضيع للكشف والحديث العام. وهذا أمر طبيعي تماماً بالنسبة للدول المجاورة". 

وتابع: "كما تعلمون، في علاقاتنا مع جيراننا، بما فيهم كوريا الشمالية، فإن مصالح بلدينا مهمة بالنسبة لنا، لا تحذيرات واشنطن.. مصالح بلدينا هي ما سنركز عليه".

وتمتلك كوريا الشمالية مخزونات كبيرة من الدبابات وقذائف المدفعية والصواريخ غير الموجهة التي يُمكن استخدامها في الأسلحة التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي لا تزال روسيا تستخدمها لشن هجماتها على أوكرانيا.

وتُعد كوريا الشمالية أيضاً إحدى الدول التي تمتلك مخزوناً كبيراً من الدبابات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، مثل T-54 وT-62، وتستطيع كوريا الشمالية توفير قطع الغيار، بحسب ما ذكره جوست أوليمانز، خبير الأسلحة الذي شارك في تأليف كتاب "القوات المسلحة لكوريا الشمالية".

كوريا الجنوبية والزيارة

ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء، الثلاثاء، عن نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو قوله إن موسكو ستمد كوريا الجنوبية بتفاصيل زيارة زعيم كوريا الشمالية لروسيا إذا طلبت سول مثل هذه المعلومات.

وقال رودينكو: "هناك سفارة لكوريا الجنوبية في موسكو.. إذا أرادوا ذلك، يمكننا تقديم المعلومات المتاحة".

وأضاف أن موسكو ستواصل اتصالاتها مع كوريا الجنوبية باعتبارها شريكا تجاريا لروسيا، ولهما "مصالح مشتركة فيما يتعلق باستقرار الوضع في شمال شرق آسيا وشبه الجزيرة الكورية".

في المقابل، قال وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين، الثلاثاء، إن الحكومة تنظر في اتخاذ إجراءات مضادة فيما يتعلق بزيارة زعيم كوريا الشمالية إلى روسيا، التي قد تجري مناقشة صفقة الأسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا فيها.

وأدلى الوزير بهذا التصريح رداً على سؤال من الصحافيين عما إذا كانت الحكومة ستدرس فرض عقوبة إضافية على كوريا الشمالية في حال التوصل إلى صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب".

ورداً على سؤال عما إذا كان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ذكر احتمال عقد القمة بين كوريا الشمالية وروسيا خلال اجتماعه يوم 10 سبتمبر، قال بارك إن الوزير لافروف لم يذكر أي شيء محدد.

وذكر بارك إنه قال للوزير لافروف إنه يأمل في أن تلتزم العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا بقرارات مجلس الأمن للأمم المتحدة وتسهم في السلام والاستقرار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات

قصص قد تهمك