اتفاق مبدئي بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي للانضمام إلى "فرونتكس"

شعار الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" على مبنى المكتب الرئيسي في وارسو ببولندا. 8 سبتمبر 2021 - REUTERS
شعار الوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل "فرونتكس" على مبنى المكتب الرئيسي في وارسو ببولندا. 8 سبتمبر 2021 - REUTERS
دبي-الشرق

توصلت المملكة المتحدة إلى اتفاق مبدئي مع الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى وكالة أمن الحدود التابعة للتكتل، وفقاً لما نقلته وكالة "بلومبرغ" عن أشخاص مطلعين على الأمر، في أحدث جهد لإعادة بناء التعاون بين الجانبين بعد خروج بريطانيا من الاتحاد القاري. 

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه يريد الإعلان عن وضع المملكة المتحدة كـ"دولة ثالثة" داخل "فرونتكس"، التي تنسق الحدود وأمن خفر السواحل في منطقة "شنجن" الأوروبية، في أوائل أكتوبر، داخل اجتماع بين القادة الأوروبيين.  

وأحرزت المحادثات تقدماً خلال الصيف، ويتوقع المسؤولون الانتهاء رسمياً من ترتيبات العمل بحلول نهاية سبتمبر الجاري، حسب ما قال الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لمناقشة الأمور التي لم يتم الإعلان عنها. 

ويأتي الاتفاق في أعقاب اتفاق لبريطانيا للانضمام مرة أخرى إلى برنامج "هورايزون" للعلوم الذي تبلغ تكلفته 95.5 مليار يورو (102 مليار دولار) والذي سيعيد العلاقات بين أكبر مراكز الأبحاث في أوروبا بعد تجميد لمدة عامين عقب خروج لندن من التكتل الأوروبي.

وخرجت بريطانيا رسمياً من الاتحاد الأوروبي في 31 يناير 2020، إلا أنها ظلت جزءاً من السوق الأوروبية الموحدة حتى نهاية ذلك العام.

"وقف القوارب"

ووقع الجانبان اتفاقاً بشأن التعاون في مجال الخدمات المالية منذ التوصل إلى ما يسمى بإطار "وندسور" بشأن الترتيبات التجارية لأيرلندا الشمالية في فبراير الماضي. 

وقالت المصادر إن مسودة الاتفاق تحتاج إلى الموافقة عليها، والتي تشمل جميع الأطراف بين "فرونتكس"، والاتحاد الأوروبي، وسوناك نفسه.

وذكروا أنه إذا تم السعي إلى إجراء أي تغييرات كبيرة على النص خلال تلك العملية، فإن الإعلان، الذي يأمل سوناك في إصداره خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في غرناطة بإسبانيا، الشهر المقبل، قد يتم تأجيله. 

وإلى جانب رغبة سوناك في بناء علاقة جديدة مع أوروبا، فإنه يريد أيضاً إظهار التعاون الخارجي لإبطاء تدفق المهاجرين عبر القناة الإنجليزية.  

وجعل سوناك من "وقف القوارب" التي حملت أكثر من 100 ألف طالب لجوء محتمل إلى المملكة المتحدة على مدى السنوات الخمس الماضية، أبرز تعهداته في الفترة التي سبقت الانتخابات العامة. 

ولن يكون لصفقة "فرونتكس" تأثير فوري على مثل هذه المعابر، لكنها ستسمح للمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي بتبادل المعلومات الاستخباراتية، والخبرات، والموظفين بسهولة أكبر.  

وذكرت "بلومبرغ" في يونيو الماضي، أن سوناك واجه انتقادات داخل حكومته بشأن خطط لدفع ثمن الوصول إلى "فرونتكس"، وهو أمر لم يكن مطلوباً قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات