وقعت الولايات المتحدة والبحرين، الأربعاء، اتفاقية أمنية واقتصادية استراتيجية قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنها ستوسع التعاون الدفاعي والاستخباراتي بين البلدين.
وقال بلينكن قبيل مراسم التوقيع بوزارة الخارجية الأميركية: "سيعزز هذا الاتفاق التنسيق بين قواتنا المسلحة وتكامل قدراتنا الاستخباراتية، ما يسمح لنا بالردع والرد على التهديدات بشكل أفضل عند ظهورها".
وتُعد البحرين شريكاً رئيسياً للولايات المتحدة في الخليج، إذ يتواجد مقر الأسطول الخامس للبحرية الأميركية في قاعدة بحرية كبيرة هناك.
وفي عام 2002، أصبحت البحرين حليفاً رئيسياً للولايات المتحدة من خارج حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو تصنيف رمزي لا يتضمن أي التزامات أمنية، بحسب "أكسيوس".
ونقل "أكسيوس" عن مصادر، الاثنين، أن ولي عهد البحرين، رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، يُتوقع أن يوقع اتفاقاً أمنياً اقتصادية استراتيجياً خلال زيارته إلى واشنطن هذا الأسبوع.
وأوضح الموقع الأميركي أن زيارة ولي عهد البحرين لواشنطن تتضمن لقاءات بوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وفقاً لأحد المصادر.
وكان مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، قد زار البحرين الأسبوع الماضي، حيث التقى بولي العهد ومسؤولين آخرين.
التزام بالمساعدة
وقال مصدران لـ"أكسيوس"، إن الاتفاقية تتضمن التزاماً بالتشاور وتقديم المساعدة إذا واجهت البحرين تهديداً أمنياً وشيكاً.
وذكر مصدر آخر مطلع على الاتفاق أنها ستكون ملزمة من الناحية القانونية، وستتضمن التزاماً أمنياً، وستضع إطاراً لشراكة اقتصادية بين الولايات المتحدة والبحرين، بالإضافة إلى التعاون في مجال التقنيات الموثوقة.
ولا تتضمن الاتفاقية مادة مشابهة للمادة الخامسة من ميثاق "الناتو"، والتي كانت ستُلزم الولايات المتحدة باعتبار أي هجوم على البحرين بمثابة هجوم عليها.
وقالت المصادر إن الاتفاقية الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والبحرين كان يجري العمل عليها منذ أكثر من عام.
وأضافت أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أرادت استخدام الاتفاقية كإطار لاتفاقيات مماثلة مع دول أخرى في المنطقة.
وذكر أحد المصادر أن ماكجورك ناقش التفاصيل النهائية للاتفاقية خلال رحلته إلى المنامة الأسبوع الماضي.
كان وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، قد بدأ زيارة إلى واشنطن، الاثنين، والتقى مع عدد من أعضاء الكونجرس.
وبحث الزياني مع السناتور بوب مينينديز رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، السناتور جيم ريش، نائب رئيس اللجنة "علاقات الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين.
كما بحث الطرفان ما "حققه التعاون الثنائي من إنجازات على كافة الأصعدة السياسية والدفاعية والأمنية والاقتصادية والتنموية"، و"سبل التنسيق المشترك على الصعيد السياسي والدبلوماسي تجاه مختلف التحديات التي تواجه المنطقة"، وفق بيان للخارجية البحرينية.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على "أهمية مواصلة التعاون والتنسيق لتكريس الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتوسيع آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات الحيوية محل الاهتمام المشترك بما يخدم مصالح البلدين والشعبين".