رئيس وفد الحوثيين: السلام خيارنا.. ونأمل أن تتوج لقاءات الرياض بتقدم ملموس

محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين في محادثات الرياض - masirahtv.net
محمد عبد السلام رئيس وفد الحوثيين في محادثات الرياض - masirahtv.net
الرياض - عبد الهادي حبتور الشرق الأوسط

قال رئيس وفد الحوثيين في الرياض محمد عبد السلام، إن السلام هو الخيار الأول الذي يجري العمل عليه، معبّراً عن أمله أن تُتوَّج نقاشات الرياض بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، وبما يحقق السلام والاستقرار في اليمن ودول الجوار والمنطقة.

وأكد عبد السلام في تصريحات لـ"الشرق الأوسط"، أن زيارة الوفد إلى العاصمة السعودية الرياض، تأتي في سياق النقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي في العاصمة العُمانية مسقط، والعاصمة اليمنية صنعاء.

وأضاف أن "الزيارة في سياق النقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي، في فترات سابقة، في مسقط وصنعاء، وحالياً في الرياض".

وتابع عبد السلام قائلاً "نأمل أن تُتوَّج هذه المفاوضات بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، ومعالجة آثار الحرب، وبما يحقق السلام والاستقرار في عموم اليمن ودول الجوار والمنطقة".

ووصل وفد جماعة الحوثي إلى الرياض، الخميس، برفقة وفد عُماني، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام في اليمن، بعد نحو 9 سنوات من الحرب.

وفي ردّه على سؤال بشأن إذا كان متفائلاً بنتائج هذه المفاوضات، أجاب عبد السلام "نتفاءل دائماً بالخير، والسلام مطلب أساسي لنا وخيارنا الأول الذي نعمل عليه".

من جانبها، رحبت الحكومة اليمنية بالجهود السعودية العُمانية، والمساعي الأممية والدولية الهادفة لدفع الميليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني.

وشددت الحكومة، في بيان، الجمعة، على استمرار نهجها المنفتح على كل المبادرات الرامية إلى إحلال السلام العادل والشامل، وفقاً للمرجعيات الثلاث، وبما يضمن إنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة، والأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.

وكانت السعودية أعلنت، الخميس، توجيه الدعوة لوفد من صنعاء لزيارتها لاستكمال اللقاءات والنقاشات، بناء على المبادرة السعودية التي أُعلنت في مارس 2021.

جاءت هذه الدعوة استمراراً لجهود السعودية وسلطنة عُمان، للتوصل لوقف إطلاق نار دائم وشامل في اليمن، وحل سياسي مستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية، واستكمالاً للقاءات والنقاشات التي أجراها الفريق السعودي، برئاسة محمد آل جابر سفير المملكة لدى اليمن، وبمشاركة من سلطنة عُمان في صنعاء، خلال الفترة من 8 إلى 13 أبريل الماضي.

وأكد السفير آل جابر سابقاً أن زيارته لصنعاء تهدف لتثبيت الهدنة، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية تبادل الأسرى، وبحث سبل الحوار بين المكونات اليمنية للوصول إلى حل سياسي شامل ومستدام في اليمن.

وأشار إلى أن السعودية وقفت، حكومة وشعباً، منذ عقود مع الأشقاء اليمنيين في أحلك الظروف والأزمات السياسية والاقتصادية، مؤكداً استمرار الجهود الأخوية منذ عام 2011 لتحقيق تطلعات أبناء اليمن بعودة الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي.

من ناحيته، رحب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الجمعة، بزيارة أول وفد رسمي من جماعة الحوثي للسعودية. وقال في بيان للبيت الأبيض "نشيد بقيادة المملكة العربية السعودية لهذه المبادرة الحالية، ونشكر (سلطنة) عُمان على دورها المهم".

وأشار إلى أن زيارة الوفد الحوثي تأتي بعد ما يقرب من 18 شهراً متتالياً من الهدوء الذي بدأ بعد دخول هدنة بوساطة الأمم المتحدة حيز التنفيذ لأول مرة في 2 أبريل 2022.

ونقلت "وكالة أنباء العالم العربي" عن بيان البيت الأبيض، دعوة واشنطن "إلى ترسيخ وتوسيع الهدنة التي جلبت قدراً من السلام للشعب اليمني، ووضع حد لهذه الحرب في نهاية المطاف".

هذا المحتوى من صحيفة "الشرق الأوسط".

تصنيفات