بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الاثنين، في أبوظبي، مع نظيره الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية عبر فيسبوك، إن "الرئيسين أعربا عن اعتزازهما بالعلاقات الأخوية بين البلدين، على مستوى القيادتين والشعبين، والتي تنعكس على التنسيق الوثيق بين الدولتين بهدف دعم استقرار المنطقة العربية، لاسيما في هذه المرحلة التي تتزايد فيها التحديات دولياً وإقليمياً".
كما تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة ما يتعلق بتنشيط التعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة والتبادل التجاري، وفقاً للرئاسة المصرية.
واستقبل الشيخ محمد بن زايد، في وقت سابق الاثنين، السيسي في مطار أبوظبي، ورفقته رواد الفضاء الإماراتيين، فيما هنأ الرئيس المصري فريق العمل بالإنجاز الذي حققه سلطان النيادي، مؤكداً أن هذا الإنجاز مصدر فخر لكل عربي، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية.
مسارات التعاون
وأضاف المتحدث باسم الرئاسة المصرية أنه تم أيضاً استعراض آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك، و"توافق الزعيمان على مواصلة الجهد المشترك للدفع نحو تسوية الأزمات القائمة في المنطقة بما يراعي مصالح الشعوب العربية، ويعزز التضامن العربي، ويحقق الاستقرار والرخاء في المنطقة".
كما تطرق اللقاء بين الرئيسين إلى التباحث بشأن مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه دبي نهاية العام الجاري، بهدف الاستفادة من التجربة المصرية في استضافة الدورة السابقة بمدينة شرم الشيخ، والبناء على النتائج التي تحققت بهدف إعطاء دفعة للعمل المناخي المشترك على المستوى الدولي، بما يصون الموارد البيئية ويحقق مصلحة الإنسانية.
من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، أن الزعيمين استعرضا مسارات التعاون خاصة في المجالات الحيوية التنموية والاقتصادية والاستثمارية والفرص الواعدة لتوسيع آفاقها بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما.
وأكد الشيخ محمد بن زايد، للسيسي حرصهما على مواصلة التشاور الأخوي بين البلدين وأهمية تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف والتحديات الإقليمية والدولية لضمان الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وتحقيق تنميتها والازدهار المستدام لشعوبها.
زيارات متبادلة
وفي أبريل الماضي، زار الرئيس الإماراتي، القاهرة، وبحث مع نظيره المصري سبل تطوير آليات وأطر التعاون المشترك في جميع المجالات، بالإضافة إلى التنسيق الحثيث تجاه التطورات الإقليمية المختلفة، وتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين.
وفي فبراير الماضي، قام السيسي، بزيارة عمل إلى أبوظبي، ترأس خلالها مشاركة القاهرة كضيف شرف في القمة العالمية للحكومات التي عقدت في دبي.
وفي يناير الماضي، استقبل الشيخ محمد بن زايد، نظيره المصري، وذلك خلال مشاركة الأخير في "قمة أبوظبي".
وفي أغسطس الماضي، بحث الرئيسان في مدينة العلمين المصرية، مسارات التعاون الثنائي، والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، التي تدعم تطلعاتهما نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار لشعبيهما، بحسب "وام".
اقرأ أيضاً:
