مدافعة عن حركة "كيو إينون" اليمينية تفوز بمقعد في الكونغرس

النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين - REUTERS
النائبة الجمهورية مارغوري تايلور غرين - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

فازت الجمهورية مارغوري تايلور غرين، المروجة لمجموعة "كيو إينون" اليمينية المتطرفة، بمقعد في مجلس النواب الأميركي عن ولاية جورجيا.

وحازت المرشحة الجمهورية على مقعد في مجلس النواب، بعد قرابة الشهرين على إعلان الرئيس دونالد ترمب، أنها "نجم مستقبلي جمهوري".

وتروج غرين (46 عاماً) لحركة "كيو إينون"، التي ترى أن ترمب يشن حرباً سرية على طائفة ليبرالية دولية من عبدة الشيطان، ومستغلي الأطفال جنسياً.

وكتبت في تغريدة على "تويتر": "فوز كبير الليلة"، بعد تقدمها بفارق كبير على منافسها الديمقراطي في المنطقة المحسوبة على الجمهوريين.

وأضافت: "شكراً لأهالي منطقة شمال غرب جورجيا لاختيارهم لي، للمحاربة من أجلهم في العاصمة واشنطن".

انتشار التطرف

وتمكنت مارغوري تايلور غرين من التغلب على مرشح جمهوري من التيار التقليدي في الانتخابات التمهيدية، وهو ما يعكس الصعود اللافت لليمين المتطرف في  السياسة الأميركية، خصوصاً قبل انتخابات الثلاثاء، التي خاضها ترمب ضد خصمه الديمقراطي جو بايدن.

وخاضت غرين حملتها تحت شعار "انقذوا أميركا، أوقفوا الاشتراكية"، ونشرت مقاطع مصورة تبدو فيها حاملة رشاشاً ومحذرة من "إرهابيي (جماعة) أنتيفا"، وتعهدت بأن تكون "أقوى حلفاء ترمب في الكونغرس".

هجوم على الديمقراطيين

وكثيراً ما هاجمت غرين المرشح الديمقراطي جو بايدن وحزبه، وأفادت تقارير بأنها استخدمت لغة نابية بحق رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، وأعلنت أن "انتصارات الديمقراطيين ستقوض الديمقراطية الأميركية وتؤدي إلى الاشتراكية".

كما اعتبرت أن الرجال البيض هم المجموعة الأكثر اضطهاداً في الولايات المتحدة، وهاجمت غرين أيضاً الملياردير اليهودي جورج سوروس، أحد أبرز الداعمين للحزب الديمقراطي، وقالت إنه "سلم قومه للنازيين بعد نجاته من المحرقة".

وفي عام 2017 قالت غرين إن مجموعة "كيو إينون" وطنية، وإنها تعمل من داخل إدارة ترمب لكشف شبكة من مستغلي الأطفال جنسياً، وصناع القرار السياسي.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض - REUTERS
الرئيس الأميركي دونالد ترمب في البيت الأبيض - REUTERS

تيار تقليدي

وبرزت حركة "كيو إينون" قبل 3 سنوات على هامش منصات التواصل الاجتماعي، لكنها ما لبثت أن امتدت إلى التيار التقليدي، بفضل المشاركات الواسعة على منصات مثل "فيسبوك" و"انستغرام".

وأجج ترمب الجدل في أكتوبر الماضي، عندما رفض أن يدين بشكل مباشر المجموعة، وقال في مقابلة متلفزة إنه "لا يعرف شيئاً عن كيو إينون"، قبل أن يضيف بعد دقائق بأن المجموعة "تعارض بشدة الاستغلال الجنسي للأطفال".