أنباء غير مؤكدة عن وفاة أيمن الظواهري

دبي-الشرق

تداولت وسائل إعلام تابعة لتنظيم "القاعدة"، السبت، أنباء عن وفاة زعيم التنظيم أيمن الظواهري إثر أزمة قلبية، ما أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي حال تأكيد الخبر الذي انتشر كالنار في الهشيم، فسيكون ضربةً جديدةً للتنظيم الذي أعلن مسؤوليته عن العديد من العمليات الإرهابية حول العالم، أبرزها أحداث الـ11 من سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، والتي راح ضحيتها نحو 3 آلاف شخص، وآلاف المصابين.

"أزمة قلبية"

ونشرت جماعات سورية مرتبطة بالتنظيم عبر حساباتها على وسائل التواصل، أن الظواهري توفي إثر أزمة صحية شديدة، وسط تكتم. ولم تحدد مكان الوفاة.

من جانبها، ذكرت مديرة موقع "سايت" المعني بنشاطات التنظيمات الإرهابية والحركات المتطرفة، ريتا كاتز، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن هناك أنباء عن وفاة الظواهري.

وقالت: "تناقلت أنباء غير مؤكدة وفاة أيمن الظواهري، الذي شغل منصب زعيم تنظيم القاعدة منذ مقتل أسامة بن لادن في عام 2011. ولم تؤكد القاعدة هذه التقارير بعد"، مضيفة أنه إذا كان قد توفي بالفعل، "فمن غير الواضح من سيكون خليفته. حيث كان (راشد) رؤوف مرشحاً، لكنه قُتل منذ أسبوعين. إلى جانب حمزة بن لادن، الذي لم تعترف القاعدة بمصيره حتى الآن، ولم يجرِ إعداد أي مسؤول آخر علناً للاضطلاع بدور قيادي في التنظيم".

ولفتت كاتز إلى أنه "من المعتاد جداً للقاعدة ألا تنشر أخباراً عن وفاة قادتها. فعلى سبيل المثال، لم تؤكد الجماعة قط وفاة حمزة بن لادن (الذي أكدت الولايات المتحدة مقتله سابقاً). وعندما توفي آدم جادن (المعروف أيضاً باسم الأميركي عزام) في عام 2015، استغرق الأمر 5 أشهر للاعتراف بوفاته".

بدوره، قال الصحافي حسن حسن، رئيس تحرير مجلة "نيوز لاينز" عبر حسابه على تويتر، أن الظواهري توفي قبل شهر في منزله لأسباب طبيعية، وأن مصادر مقربة من تنظيم "حراس الدين" التابع للقاعدة في سوريا، أكدت الخبر، مؤكداً أن "هذه الأخبار لو كانت مجرد إشاعة لما نشرها".

وكان مسؤول أميركي، ذكر لشبكة "سي إن إن" في أغسطس الماضي، أن الظواهري يعاني مشكلات قلبية، ووضعاً صحياً خطيراً، لكنه حذر من صعوبة التأكد من مدى خطورة مشكلاته الصحية والتأثير المحتمل لها.

وإذا ما كان هذا الخبر صحيحاً، فسيضاف إلى سلسلة الضربات التي هزت التنظيم في الآونة الأخيرة، بعد أن كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الجمعة، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين أميركيين، أن عملاء إسرائيليين أطلقوا النار على الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو محمد المصري، سراً قبل 3 أشهر، في شوارع العاصمة الإيرانية طهران، بأمر من الولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة، إلى أن أحداً لم يعترف بمصرع أبو محمد المصري، المتهم بأنه أحد العقول المدبرة لهجمات عام 1998 على السفارات الأميركية في إفريقيا، سواء إيران التي قضى على أراضيها، أو الولايات المتحدة التي أمرت بتنفيذ العملية، أو إسرائيل التي تولى عملاؤها التنفيذ، فيما نفت طهران ما أوردته الصحيفة، وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنه "لا يوجد إرهابيون من القاعدة في إيران".

ملصق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي يصنف أبو محمد المصري ضمن الإرهابيين المطلوبين  - الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الفيدرالي
ملصق لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي يصنف أبو محمد المصري ضمن الإرهابيين المطلوبين - الموقع الإلكتروني لمكتب التحقيقات الفيدرالي

ولفتت الصحيفة إلى أن "عبد الله أحمد عبد الله" المعروف بأبو محمد المصري، قٌتل مع ابنته مريم أرملة حمزة بن لادن نجل أسامة بن لادن، والتي كانت معه في السيارة، من قبل اثنين من العملاء الإسرائيليين أطلقا النار عليه من دراجة نارية في الـ7 من أغسطس الماضي، وهو اليوم الذي يوافق الذكرى السنوية لهجمات تنظيم القاعدة على سفارتي واشنطن في نيروبي ودار السلام.

جدير بالذكر أن الظواهري (69 عاماً) واسمه بالكامل أيمن محمد ربيع الظواهري من مواليد الـ19 من يونيو 1951، تولى زعامة "القاعدة" عام 2011، خلفاً لأسامة بن لادن بعد ما كان ثاني أبرز قيادييها. كما تولى قيادة "تنظيم الجهاد" في مصر، ورصدت واشنطن مكافأة تقدر بـ25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه.