قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، خلال زيارته هيئة قناة السويس في الإسماعيلية، إن أزمة جنوح الباخرة، "أكدت على أهمية القناة، ومساهمتها في صناعة التجارة العالمية"، مؤكداً أن "قناة السويس موقع عالمي لحركة التجارة ومرور السفن، وهي باقية ومنافسة".
وأضاف السيسي: "لم أكن أتمنى وقوع حادث مثل جنوح السفينة، لكن ما حدث أعاد التأكيد على أهمية قناة السويس"، مؤكداً أن "مصر تقوم بجهود جبارة على أكثر من صعيد".
وتابع السيسي قائلاً: "كنت أتابع جهود تعويم السفينة على مدار الساعة.. كنت مطمئناً بأن تنتهي أزمة السفينة بخير وسلام"، مشدداً على أن "الأزمة أكدت على أهمية قناة السويس ومساهمتها في صناعة التجارة العالمية".
"استخلاص الدروس"
وأشار الرئيس المصري إلى ضرورة "استخلاص الدروس، وتأمين المعدات الضرورية لعمل قناة السويس"، مضيفاً: "كنا نعطي الأولوية لتوفير معدات الهيئة من كراكات وغيرها لتلبية متطلبات العمل.. إذا كان هناك الحاجة لمعدات أخرى للهيئة.. مستعدون لجلبها فوراً".
ونوه السيسي بـ" احتفال المصريين" مع نهاية الأزمة، مؤكداً أن ذلك "يترجم محبتهم لبلدهم، وحرصهم على أن تكون في سلام"، كما نوه بـ"الأشقاء من الدول الأخرى والخليج والمنطقة العربية"، بعدما "عرضوا المساعدة بكل إخلاص ومحبة ولهم كل الشكر"، وفق قوله.
وكان مصدر في الهيئة، قال في تصريحات لـ"الشرق"، في وقت سابق الثلاثاء، إن السيسي سيشهد، حفل تكريم طواقم الإنقاذ العاملة في هيئة القناة، بعد نجاحهم الاثنين، في تعويم السفينة البنمية الجانحة "إيفر غيفن"، وعودة الحركة الملاحية لقناة السويس من جديد.
ونجحت الفرق العاملة، الاثنين، في إعادة تعويم السفينة الجانحة في الممر المائي، وتعديل مسارها بشكل يسهم في تحريكها.
مرور 113 سفينة
من جهته، قال رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع، إن 113 سفينة مرت منذ فتح الممر الملاحي بعد تعويم السفينة"، متوقعاً مرور "140 سفينة أخرى" عبر الممر المائي.
وأكد أسامة ربيع أنه كان يخطط لانتهاء الأزمة في "3 أيام وليس 6 أيام"، مضيفاً أن "الحادثة حصلت في بداية مدخل قناة السويس، وليس في ممر قناة السويس الجديد".
وأشار إلى أنه "لم يحدث في العالم أن تم تعويم سفينة من دون تفريغ حمولتها، ومن دون خسائر للسفينة أو للقناة.. وضعنا ثلاثة سيناريوهات لتعويم السفينة، وكان سيناريو تفريغ الحمولة هو الأصعب والأكثر تكلفة".