قال رئيس الوزراء المغربي، سعد الدين العثماني، إن بلاده انهت بناء جدار رملي في منطقة عازلة تراقبها الأمم المتحدة بالصحراء، بعد انسحاب جبهة البوليساريو من اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأكد العثماني في مقابلة مع وكالة "رويترز"، أن المغرب ملتزم بوقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك سوى "مناوشات" واشتباكات متفرقة خلال الأيام الماضية، مع تنامي المخاوف من عودة اشتعال الصراع المجمد منذ فترة طويلة.
وأضاف: "الهدف من الجدار الذي يصل إلى الحدود الموريتانية هو التأمين النهائي لحركة مرور المدنيين والتجارة في طريق الكركرات الواصل بين المغرب وموريتانيا".
وأوضح العثماني أن الجيش المغربي تلقّى أوامر بالرد على الهجمات، وقال: "إلى حدود الساعة ليس هناك (بشكل عام)، شيء يستدعي القلق على طول الجدار العازل وفي الصحراء".
ودخل الجيش المغربي المنطقة العازلة، الجمعة الماضية، لفتح معبر الكركرات الذي يربطه بموريتانيا بعد أن أغلقته جبهة البوليساريو، ما دفعها إلى الانسحاب من اتفاق الهدنة الذي استمر 29 عاماً.
وأفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الثلاثاء، بأن بعثة الأمم المتحدة "تواصل تلقي تقارير عن إطلاق أعيرة نارية خلال الليل في مواقع مختلفة على طول الجدار الرملي".
ويقع معبر الكركرات في منطقة عازلة منزوعة السلاح تخضع لمراقبة الأمم المتحدة في إطار اتفاق وقف إطلاق النار المبرم عام 1991.
ووصف المغرب قطع الطريق من قبل جبهة البوليساريو، بأنه انتهاك لوقف إطلاق النار، بينما قالت الجبهة إن دخول الجيش المغربي إلى المنطقة العازلة قوض وقف إطلاق النار بشكل تام.