قال المستشار العسكري للمرشد الإيراني علي خامنئي، حسين دهقان، إن "أي مفاوضات مقبلة مع الغرب، لن تشمل الصواريخ الباليستية الإيرانية"، في رد على الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، الذي أشار إلى احتمال عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي، وفقاً لشروط جديدة.
وأفاد دهقان وهو أحد أبرز المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الإيرانية المقررة في يونيو المقبل، خلال مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، بأن بلاده "لن تتفاوض حول قوتها الدفاعية، مع أي شخص وتحت أي ظرف، مضيفاً أن "الصواريخ الباليستية، سلاح رادع في وجه خصوم طهران".
وهدد المسؤول الإيراني بإشعال "حرب شاملة"، خلال الأيام الأخيرة من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذا تعرضت إيران لهجوم من الولايات المتحدة.
وأضاف دهقان الذي شغل سابقاً منصب وزير الدفاع الإيراني أن "صراعاً تكتيكياً محدوداً، يمكنه أن يتحول إلى حرب شاملة".
وتابع: "بالتأكيد، لا يمكن للولايات المتحدة والمنطقة والعالم، احتمال مثل هذه الأزمة الشاملة".
وجاءت تصريحات دهقان، عقب تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أوردت فيه أن الرئيس دونالد ترمب، كان يفكر في توجيه ضربة عسكرية لإيران، لوقف برنامجها النووي المتنامي، لكن نائبه مايك بنس ووزير خارجيته مايك بومبيو، حذّراه من مخاطر تصعيد عسكري واسع خلال الأسابيع الأخيرة له في البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن، قال في مقال على شبكة "سي إن إن" في سبتمبر الماضي، إنه "سيعيد الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (من الاتفاق النووي)، إذا عادت إيران إلى الامتثال الصارم بالاتفاق"، مشيراً إلى التفاوض على شروط جديدة مع طهران.
وأفاد وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأميركي، الأربعاء، بأن "أي اتفاق جديد مع إيران، يحتاج إلى التعامل ليس فقط مع البرنامج النووي، ولكن أيضاً مع سلوكها الإقليمي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية"، مشيراً إلى أن "على إدارة بايدن أن تتشاور مع بلاده ودول الخليج العربي، قبل الدخول في أي صفقة جديدة مع طهران".
