الجزائر تعلن إحباط مخطط لتفجير مركبتين وسط متظاهري "الحراك"

وحدات من الجيش الجزائري في العاصمة الجزائر - REUTERS
وحدات من الجيش الجزائري في العاصمة الجزائر - REUTERS
الجزائر -أ ف ب

أعلن القضاء الجزائري توقيف خمسة أشخاص بتهمة التحضير لتنفيذ هجمات "إرهابية" في مدينتي تيزي وزو وبجاية بمنطقة القبائل، شمال البلاد، أثناء التظاهرات الأسبوعية للحراك.

وقالت النيابة العامة في عزازقة، بولاية تيزي وزو، في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء، إن المتهمين الخمسة "خططوا للقيام بعمليات إرهابية في قلب الحراك، بمدينتي تيزي وزو وبجاية".

وأضاف البيان أن قوات الأمن ضبطت بحوزة الموقوفين الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و51 عاماً "أسلحة حربية ومتفجرات بغرض استعمالها في أعمال إرهابية"، مشيراً إلى أنهم كانوا يخططون "للقيام بعمليات إرهابية في قلب الحراك، وسط مدينتي تيزي وزو وبجاية بتفجير مركبتين".

وأوضحت النيابة العامة في بيانها أن المضبوطات التي كانت بحوزة الموقوفين تشتمل على "أسلحة حربية من نوع بندقية مضخية سكوربيون، ورشاش كلاشنكوف، ومسدس، وذخيرة، ومركبتين ... وأجهزة إلكترونية مختلفة".

وأضافت  أن "الموقوفين مثلوا الثلاثاء أمام قاضي تحقيق، استجوبهم وأمر بحبس أحدهم والإفراج عن المتهمين الأربعة الباقين مع وضعهم تحت الرقابة القضائية".

مخططات سابقة

وكان الجيش الجزائري أعلن في مطلع مارس الجاري أنه أحبط مخططاً لتنفيذ تفجير في الجزائر العاصمة، بعد اعتقاله ثلاثة من أعضاء "جماعة إرهابية" في تيبازة، غربي العاصمة. 

وفي نهاية يناير 2020، أعلنت وزارة الدفاع اعتقال انتحاري قرب الجزائر العاصمة، كان يريد تفجير نفسه بحزام ناسف خلال تجمّع حاشد في وسط العاصمة.

ونشأ الحراك في فبراير 2019، بعد إعلان الرئي السابق عبد العزيز بوتفليقة نيته الترشح لولاية رئاسية خامسة. ونجحت الحركة الاحتجاجية في دفع بوتفليقة إلى التنحّي، ولكنها واصلت المطالبة بتغيير كل النظام القائم منذ استقلال البلاد عن فرنسا عام 1962.

وعلى الرغم من "ميثاق السلم والمصالحة الوطنية" الذي أقرّ في 2005، لطيّ صفحة "العشرية السوداء"، لا تزال هناك جماعات مسلحة تنشط في الجبال والغابات الكثيفة، لا سيّما شرق البلاد.