قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، الاثنين، إن الإيرانيين "يملكون برنامجاً نووياً مهماً يستدعي جهوداً كبيرة على صعيد التفتيش"، و"يجب أن نكون حاضرين"، محذراً من وقف عمليات التفتيش، الأمر الذي طالب به نواب إيرانيون بعد اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده.
وأشار غروسي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، بعد عام من توليه منصبه، إلى أن "الوكالة لم تبلّغ من جانب إيران بوقف عمليات التفتيش".
وأضاف غروسي: "نتفهم الحزن، ولكن في الوقت نفسه، من الواضح أن لا أحد سيربح من تقليص العمل الذي نقوم به معاً أو الحد منه أو وقفه"، وتابع: "من جهتنا، نواصل (عملنا)، ونأمل أن يكون الأمر على هذا النحو من جانبهم، وكما قلت، لم أتلق أي إشارة إلى أن الأمر سيكون مختلفاً".
واتهمت إيران جهاز "الموساد" الإسرائيلي ومنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المحظورة، بتنفيذ عملية "معقدة" باستخدام أسلوب "جديد بالكامل"، لاغتيال العالم النووي محسن فخري زاده الذي شيّع الاثنين، فيما وقّع أعضاء مجلس الشورى بالإجماع بعد جلسة مغلقة، الأحد، بياناً يدعون عبره للرد على الاغتيال، ومنع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآت البلاد.
وعلق رافاييل غروسي بأنه "ليست المرة الأولى التي تصدر فيها مواقف مماثلة من برلمانيين". وتراجعت إيران في الأشهر الأخيرة عن الالتزام ببنود عدة في الاتفاق المذكور، رداً على الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وقيام إدارة الرئيس دونالد ترمب بإعادة فرض عقوبات عليها.
ووسط هذا التوتر، أعلن الاتحاد الأوروبي أن اللجنة المشتركة حول "النووي الإيراني" ستلتئم في 16 ديسمبر في فيينا، بحضور الأطراف المعنية، وهي الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا وإيران.
التفتيش والاستقرار
وشدد رافاييل غروسي على أن "عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا غنى عنه، أكثر من أي وقت"، وقال: "علينا أن نكون حاضرين، علينا أن نفتش، يملك (الإيرانيون) برنامجاً نووياً مهماً، يستدعي جهوداً كبيرة على صعيد التفتيش".
وأضاف المدير العام للوكالة الدولية: "من دون ذلك، سنكون في جهل كامل، وستكبر الشكوك وانعدام الاستقرار في المنطقة".
وجدد غروسي دعوته إيران لتقديم توضيحات عن موقع يثير شكوكاً في طهران، حيث تم رصد جزيئات من اليورانيوم ناتجة عن أنشطة بشرية. وأورد: "لا أريد المبالغة، ولكن من المهم أن نحصل على توضيحات، ليست هناك مهلة، ولكن ثمة شعور بالقلق لدي".
وكان غروسي عبّر عن مخاوفه سابقاً بالإعلان، منتصف نوفمبر الجاري، أن العناصر التي قدمتها إيران "لا تفي بالغرض".