لقي 4 أشخاص بينهم رضيع، حتفهم، وأصيب ما لا يقل عن 15 شخصاً، في حادث دهس بالمنطقة الخاصة بالمشاة، في مدينة ترير جنوب ألمانيا، فيما تم توقيف السائق، الذي يُشتبه بأنه يعاني من اضطرابات نفسية وفقاً للادعاء في المدينة.
وأعلن مدعي مدينة ترير في جنوب غرب ألمانيا بيتر فريتزن، أن السائق الذي صدم مشاة بسيارته، يبدو أنه يعاني "اضطرابات نفسية".
وأضاف في مؤتمر صحافي، أن العناصر الأولى للتحقيق تظهر أن "اضطرابات نفسية قد يكون لها دور" في ما قام به السائق (51 عاماً)، مشيراً إلى أن الأخير المتحدر من ترير، كان أيضاً تحت تأثير الكحول.
وتستبعد الشرطة حتى الآن أي دافع سياسي للجاني.
وعلّقت المستشارة أنغيلا ميركل في تغريدة نشرها المتحدث باسمها، أن "الأنباء من ترير تحزنني بشدة. اقدم تعازي إلى عائلات الضحايا الذين سقطوا بشكل سريع وعنيف".
وأسفر الحادث عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين في المدينة، في حين أن بين الضحايا رضيع في شهره التاسع بحسب الشرطة، إضافة إلى امرأة في الخامسة والعشرين، وشخص سبعيني، وآخر في الخامسة والأربعين.
وتحدث رئيس بلدية المدينة فولفرام ليبي عن "سائق مجنون"، فيما طلبت الشرطة وبلدية ترير إرسال أي صور أو أشرطة فيديو، بدل نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
واوضح المدعي فريتزن، أن النيابة تعتزم إرسال الجاني إلى مركز لعلاج الأمراض النفسية.
وتأتي هذه الحادثة في أجواء توتر تعيشها ألمانيا، إذ تخشى السلطات تهديدات منذ هجوم بشاحنة تبناه تنظيم "داعش" أسفر عن وفاة 12 شخصاً في ديسمبر 2016 في برلين.
وفككت السلطات في ربيع 2020 في رينانيا شمال وستفاليا، شبكة يتحدر عناصرها من طاجيكستان ومرتبطين بتنظيم "داعش"، وفق ما أعلن النائب العام لمكافحة الإرهاب بيتر فرانك في الأول من نوفمبر.
وحذر المدعي العام المتخصص في شؤون مكافحة الإرهاب بيتر فرانك آنذاك، من أن "ألمانيا وأوروبا الغربية لا تزالان بمرمى نيران المتطرفين".
وفي عام 2020، فتح 320 تحقيقاً في ألمانيا على علاقة بتهديد "متطرف"، بحسب فرانك.
وتواجه ألمانيا أيضاً تهديداً من نوع آخر، إذ نفذ مؤيدون لليمين، هجمات عدة في العامين الماضيين، على غرار الهجوم على مطعم في هاناو في فبراير، والهجوم الذي وقع قرب معبد يهودي في هاله عام 2019.