أعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، إنه لا توجد أدنى فرصة لبدء محاكمة الرئيس دونالد ترمب في مجلس الشيوخ قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
وقال ماكونيل في بيان، أصدره الأربعاء، إن مجلس الشيوخ أجرى خلال تاريخه 3 محاكمات برلمانية، أطولها مدة استغرقت 83 يوماً وأقصرها استغرقت 21 يوماً.
وأضاف البيان: "بالنظر إلى القواعد والإجراءات والسوابق في مجلس الشيوخ والتي ترعى المحاكمات الرامية لعزل الرؤساء، بكلّ بساطة ليست هناك أيّ فرصة لإنجاز محاكمة عادلة أو جادّة قبل أن يؤدّي الرئيس المنتخب بايدن اليمين الدستورية الأسبوع المقبل".
وبُعيد توجيه مجلس النواب قراراً اتهامياً إلى ترمب لمحاكمته في مجلس الشيوخ بهدف عزله، أكّد ماكونيل أنّه لن يدعو مجلس الشيوخ للالتئام قبل الموعد المقرّر لاستئناف جلساته في الـ19 من يناير.
وبرر ما كونيل قراره بأنّه "حتى لو بدأت إجراءات (المحاكمة) في مجلس الشيوخ هذا الأسبوع، وسارت بسرعة، لا يمكن التوصّل إلى حُكم نهائي إلا بعد أن يكون الرئيس ترمب قد غادر منصبه".
وأشار ماكونيل إلى أن الرئيس المنتخب جو بايدن قال الأسبوع الماضي، إن تنصيبه هو أسرع طريق لأي تغيير يتعلق بمن يتولى منصب الرئيس.
وأردف: "في ضوء هذا الواقع، أعتقد أنه سيخدم أمتنا على أفضل وجه إذا أمضى الكونغرس والسلطة التنفيذية الأيام السبعة المقبلة يركزان بشكل كامل على تسهيل تنصيب آمن ونقل منظم للسلطة إلى إدارة بايدن القادمة".
وختم زعيم الأغلبية الجمهورية بيانه بالقول: "أنا ممتن للمكاتب والمؤسسات داخل الكابيتول التي تعمل على مدار الساعة، جنباً إلى جنب مع سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والمحلية، للتحضير لتنصيب آمن وناجح في مبنى الكابيتول الأربعاء المقبل".
وكان مجلس النواب الأميركي مرر بند إدانة الرئيس دونالد ترمب بتهمة "التحريض على التمرد" إلى مجلس الشيوخ، وذلك بعد تصويت 232 نائباً لمصلحة إجراءات العزل، مقابل رفض 197 نائباً لها، في تصويت تجاوز عتبة الأغلبية البسيطة 218 صوتاً، ممهداً بذلك لمحاكمته أمام المجلس الذي يعود للانعقاد في الـ19 من يناير.
وناقش الكونغرس، في جلسة طويلة الأربعاء، توجيه اتهام للرئيس دونالد ترمب، بالتحريض على الهجوم على مبنى الكابيتول، في العاصمة واشنطن، والذي أودى بحياة 5 أشخاص.
وصوّت 10 نواب جمهوريين بالموافقة على عزل الرئيس دونالد ترمب، أبرزهم ليز تشيني، وجون كاتكو، وآدم كنزنغر.
ومن المنتظر أن تؤدي الخطوة إلى فتح إجراءت عزل رسمياً في حق الرئيس الـ45 للولايات المتحدة الذي سيصبح أول رئيس يواجه اتهاماً مرتين في الكونغرس، وفق وكالة "رويترز".
