نقلت وكالة "رويترز"، الجمعة، عن مصدرين لبنانيين قولهما إن "سلطات البلاد احتجزت رجل الأعمال الفرنسي اللبناني زياد تقي الدين، لارتباطه بمزاعم بتمويل ليبي سري للحملة الانتخابية للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في 2007".
وأضاف المصدران أن "إلقاء القبض على تقي الدين تم بناء على مذكرة من الشرطة الدولية (إنتربول)، في ما يتعلق بقضية ساركوزي، واتهامات منفصلة بالفساد".
كما أكد مصدر قضائي لوكالة "فرانس برس" أن "شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت تقي الدين، بناء على برقية وردت إلى النيابة العامة التمييزية من الإنتربول تتضمن مذكرة توقيف، لكونه مطلوباً من السلطات الفرنسية، لتورطه في عمليات فساد وتمويل حملة ساركوزي".
ويحقق ممثلو ادعاء فرنسيون في مزاعم تقول إن "معمر القذافي زوّد الحملة الانتخابية الناجحة لساركوزي بملايين اليوروهات، جرى شحنها لباريس في حقائب سفر"، وهي اتهامات ينفيها ساركوزي.
وفي مقابلة في عام 2016 مع موقع إخباري فرنسي، قال تقي الدين إنه "نقل نحو خمسة ملايين يورو من التمويل غير المشروع من رئيس الاستخبارات السابق في ليبيا إلى ساركوزي، ومدير حملته الانتخابية".
لكن عندما ظهر تقي الدين مجدداً في بيروت قبل بضعة أشهر، سحب تلك الرواية في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام فرنسية.
وقال المحامي عماد الخازن لوكالة "رويترز" إنه ومحامياً آخر في بيروت، توقفا عن تمثيل تقي الدين اعتباراً من مطلع الأسبوع الماضي، بسبب مستحقات لم تدفع، وخلافات بشأن كيفية المضي قدماً في القضية.