قال عضو هيئة مستشاري وزارة الموارد المائية العراقية، عون ذياب، الجمعة، في تصريح لـ"الشرق"، إن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، سيبحث خلال زيارته المقررة إلى أنقرة الأسبوع المقبل، حصة العراق المائية لمواجهة سنوات الجفاف.
وأكد ذياب، أن زيارة الكاظمي، تتضمن بحث ملف المياه مع السلطات التركية، بعد جولة مباحثات عقدها في أغسطس الماضي، عبر دائرة تلفزيونية مع الجانب التركي.
ولفت إلى تقديم بلاده "مذكرات عدة إلى تركيا من أجل تحديد موعد لجولة جديدة من المحادثات بشأن حصته من المياه، لكن لم يحدد موعد حتى الآن".
وأشار في تصريح أوردته وكالة الأنباء العراقية "واع"، إلى أنه من المرجح عقد مباحثات في بداية العام المقبل، لتحديد الحصة المائية الثابتة للعراق، لافتاً إلى أن كميات المياه الموجودة في خزانات بلاده جيدة.
وأكد ضرورة "حل الإشكالات المتعلقة مع الجانب التركي"، موضحاً أن "المحاولات لا تزال قائمة"، مبيناً أن مباحثات أخرى في الصدد نفسه تجرى مع إيران، مشيراً إلى"مضي وزارة المياه في التفاوض حول هذا الملف".
وفي أغسطس الماضي، أشار وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني، إلى جولة مفاوضات جديدة مع تركيا بشأن سد "إليسو"، الذي بنته أنقرة على نهر دجلة، بعد توقف استمر سنتين، مؤكداً أن السد سيكون "واحداً من أكبر السدود التي تنفذ منذ الغزو الأميركي في عام 2003، وسيزيد من الطاقة التخزينية للمياه، ويسهم في إنتاج الكهرباء، وحماية العاصمة بغداد من الفيضانات".
وكان الحمداني، أعلن في يوليو الماضي، أن بلاده "ستواجه شحاً بالغاً في المياه، إذا لم تبرم اتفاقيات مع تركيا بشأن مشاريع أنقرة للري والسدود، التي قللت من تدفق نهري دجلة والفرات إلى السهول الجافة للعراق".
ويعد نهرا دجلة والفرات، اللذان ينحدران من جبال جنوب شرقي تركيا ويمتدان عبر سوريا ثم العراق قبل أن يصبا في الخليج، مصدر المياه الرئيسي والضروري في البلاد من أجل الزراعة.
