أعلنت بلدية القدس، الثلاثاء، إقرارها خطة ضخمة لبناء 8 آلاف و300 وحدة استيطانية، وأبراج خاصة بالوظائف الإدارية والفنية في المنطقة الخضراء الواقعة بين أراضي القدس الغربية والشرقية.
وأشارت البلدية في بيان لها أوردته وكالة "معا" الفلسطينية، إلى أن هذه الخطة تأتي لـ"شطب الخط الأخضر الواقع بين القدس الشرقية والغربية، جنوب المدينة المحتلة".
وكانت لجنة التخطيط والبناء في البلدية الإسرائيلية قدمت، الجمعة الماضية، مخططاً جديداً سيغير حدود المدينة ويوسّع حدود منطقة "تلبيوت الصناعية من البداية إلى النهاية".
وأضافت أن "الهدف من الخطة أن تتحول المنطقة الصناعية إلى سكنية وتجارية، ومنطقة ترفيه وتنزه وقاعات أفراح، ومدينة ملاهي وغيرها بحلول عام 2040".
ومن جانبه، قال رئيس البلدية موشيه ليون: "وافقنا على واحدة من أهم خطط القدس للسنوات القادمة، وهي خطة نبني فيها مستقبلاً للمدينة".
مضمون الخطة
وأوضحت اللجنة أن الخطة الرئيسية تتضمن رفع نسبة البناء في المساحة المقدرة بـ5 كيلومترات عبر بناء أبراج يصل ارتفاعها إلى 30 طابقاً، تحتوي على 8 آلاف و300 وحدة سكنية جديدة، فيما تستغل مساحة قدرها 1.297.00 متر مربع، كمنطقة تجارة وتوظيف.
وتابعت: "كجزء من الخطة، ستتم إزالة قاعات الاحتفالات، التي تعمل الآن في المنطقة الصناعية"، مشيرة إلى عزم البلدية "إزالة الكراجات في تلك المنطقة وتوسيع البناء في المنطقة الحدودية التي تأتي امتداداً لحدود المدينة مع مستوطنة جيلوا ومنها إلى بيت لحم".
وأشارت إلى أن الخطة "ستوسع طريق الأنفاق جنوباً إلى التجمع الاستيطاني كفر عتصيون، وستضيف مسلكين إضافيين، لاستيعاب الحركة الاستيطانية الواسعة في 5 مستوطنات قد تزداد كثافتها السكانية مستقبلاً".
تلبية حاجات السكان
ولفتت البلدية إلى أنها "ستقدم الخطة إلى لجنة التخطيط والبناء في المنطقة، للاستفادة من المناقشات والاعتراضات"، مؤكدة أنها بصدد بناء مراكز صحية وتعليمية إلى جانب المراكز الثقافية والترفيهية، بأسلوب حديث، لتلبية حاجات السكان المستقبليين.
وبحسب مخطط بلدية الاحتلال الضخم، من المقرر أن يبدأ تنفيذ الخطة مطلع العام المقبل، وينتهي في عام 2040، إذ يضم المخطط الرئيسي أيضاً، مجموعة من الأماكن العامة مثل الحدائق والساحات والشوارع.
