اعترض رجل الأعمال الروسي البارز، يفغيني بريغوجين، المعروف بأنه مقرب من الرئيس فلاديمير بوتين، على العقوبات التي فرضها عليه الاتحاد الأوروبي، لدوره المزعزع للاستقرار في ليبيا عبر شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة.
وقالت شركة "كونكورد" التي يملكها بريغوجين في بيان، الثلاثاء، إنه استأنف قرار الاتحاد الأوروبي الذي يمنعه من الحصول على تأشيرة دخول ويجمد أصوله المالية داخل الاتحاد، الأسبوع الماضي، أمام محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، مطالباً "باستبعاده من قائمة العقوبات الخاصة بليبيا".
كان الاتحاد الأوروبي، اتهم بريغوجين بتأدية دور مركزي في شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة الناشطة في ليبيا، واتهمه "بتعريض السلام والاستقرار والأمن للخطر" فيها.
وأضافت الشركة، أن بريغوجين "ليس لديه أي معلومات عن وجود شركة باسم مجموعة فاغنر، وليست لديه، ولم تكن لديه أي علاقات معها، بما في ذلك أي علاقات مالية".
وتنشط مجموعة فاغنر في سوريا وفي إفريقيا جنوب الصحراء على وجه الخصوص، ويشتبه في كونها جناحاً مسلحاً في خدمة روسيا، خصوصاً في الأماكن التي لا تريد موسكو أن تتدخل فيها علانية.
"طباخ الرئيس"
ويعتبر بريغوجين (59 عاماً) من ضمن الدائرة المقربة من الرئيس الروسي. وكانت شركة المطاعم التي يملكها لفترة من الوقت، أحد موردي الكرملين بالغذاء، ليكتسب بذلك لقب "طباخ بوتين".
وكانت الولايات المتحدة عاقبت بريغوجين، بعد أن اتهمته بأنه لعب دوراً في التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
ولم يدل بريغوجين بأي تصريح لفترة طويلة، لكنه أعطى تصريحات عدة، في الأشهر الأخيرة، استهدف فيها بشكل خاص المعارض، أليكسي نافالني، الذي اتُهمت السلطات الروسية بتسميمه.
وأعلن بريغوجين، الاثنين، أنه دفع نحو 400 ألف يورو لروسيين أُطلق سراحهما مؤخراً من السجن في ليبيا، بعد 18 شهراً من الاعتقال بتهمة التدخل في العملية الانتخابية الليبية.