آبي أحمد: حادث الحدود مع السودان لن يكسر روابط البلدين

آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي - REUTERS
آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي - REUTERS
دبي/الخرطوم-الشرق

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الخميس، إن حكومته تتابع "عن كثب ما حدث بيد إحدى الميليشيات المحلية، على الحدود الإثيوبية السودانية"، وفق تعبيره، في وقت أكدت مصادر لـ"الشرق"، أن الجيش السوداني يستعد لدخول آخر نقطه في خط الحدود الدولية مع إثيوبيا.

وأضاف آبي أحمد، على "تويتر"، أن "مثل هذه الحوادث لن تكسر الروابط بين بلدينا، لأننا نستخدم الحوار دائماً لحل القضايا. من الواضح أن أولئك الذين يثيرون الفتنة لا يفهمون قوة روابطنا التاريخية".

وتأتي تغريدات آبي أحمد في وقت تشهد الحدود الإثيوبية السودانية توتراً شديداً، بعد تعرض عناصر من الجيش السوداني لـ"كمين من القوات والميليشيات الإثيوبية"، أثناء عودتها من "تمشيط المنطقة حول جبل أبوطيور داخل الأراضي السودانية"، ما أسفر عن "خسائر في الأرواح والمعدات".

وفي الإطار، أفادت مصادر عسكرية لـ"الشرق"، بأن القوات المسلحة السودانية، سيطرت على منطقة جبل "أبوطيور" المتاخمة للحدود الإثيوبية بالكامل، مضيفة أن "الجيش يستعد لدخول منطقه خورشيد"، وهي آخر نقطه في خط الحدود الدولية مع إثيوبيا.

وكانت مصادر عسكرية أفادت لـ"الشرق"، بأن رئيس المجلس السيادي الانتقالي القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يزور، الخميس، منطقة القضارف قرب الحدود مع إثيوبيا التي شهدت نزاعاً بين الجيش وجماعات مسلحة إثيوبية، مضيفة أن الجيش السوداني أرسل تعزيزات كبيرة، وانتشر على طول الحدود مع إثيوبيا.

في المقابل، قال متحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن قوات بلاده "صدت اقتحاماً لأراضيها من قبل ضباط ذوي رتب منخفضة ومزارعين"، من دون أن تشير إلى وقوع خسائر.

وأضاف المتحدث دينا المفتي، أنه تم إبلاغ الحكومة السودانية بالحدث عبر مكتب رئيس الوزراء، مؤكداً أن الأمر سيتم حله عبر الوسائل الدبلوماسية.

وكانت مصادر في الحكومة الانتقالية السودانية قالت لـ"الشرق"، إن وزارة الخارجية، وجهّت استدعاءً للسفير الإثيوبي لدى الخرطوم، لتقديم احتجاج رسمي على وقوع ضحايا من الجيش السوداني على الحدود مع إثيوبيا.