نفى الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، "علاقته بمقاضاة هنتر بايدن، نجل الرئيس الأميركي، المنتخب جو بايدن"، مؤكداً أن ما تردد في هذا الشأن "مجرد أخبار مزيفة"، في إشارة إلى التحقيقات الفيدرالية التي طالت هانتر في ولاية ديلاوير الأميركية في ما يتعلق بوضعه الضريبي.
وكتب ترمب، في تغريدة على حسابه في تويتر، الخميس: "ليس لدي أي علاقة بالمقاضاة المحتملة لهنتر بايدن، أو عائلة بايدن. إنها مجرد أخبار مزيفة. حقيقة أجد أنه من المحزن جداً مشاهدته".
كان هانتر بايدن، أعلن، الأسبوع الماضي، أنه أُحيط علماً بأن هناك تحقيقاً فيدرالياً في ولاية ديلاوير يتعلق بوضعه الضريبي.
وقال في بيان: "إنني آخذ هذا الأمر على محمل الجد، لكن لدي ثقة بأن مراجعة مهنية وموضوعية ستظهر أني أدرت أعمالي بشكل قانوني وسليم، بما في ذلك الاستفادة من مستشاري ضرائب محترفين".
وكان التحقيق بشأن المعاملات الضريبية الخاصة بهانتر، بدأ نهاية عام 2018، وشمل انتهاكات جنائية محتملة لقوانين الضرائب وغسل أموال، لكن جانب غسل الأموال لم يحظَ بالزخم الكافي بعدما فشل عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي في جمع أدلة كافية، وفق ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" عن أشخاص وصفتهم بأنهم مطلعين.
وبحسب مصادر الصحيفة، تركز التحقيقات على هانتر، وبعض شركائه، بعيداً عن الرئيس المنتخب وأفراد الأسرة الآخرين.
اتهام ترمب
وفي بيان مشترك مع هانتر، شدّد الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب، على أن "جو بايدن فخور جداً بابنه الذي كان عليه أن يواجه تحديات رهيبة، خاصة الهجمات الشخصية الدنيئة خلال الأشهر الماضية، ليخرج أقوى في نهاية المطاف"، بحسب البيان.
وتشير كلمات البيان إلى فترة الحملة الانتخابية، حين اتهم ترمب، عائلة بايدن بأنها "مشروع إجرامي"، مشيراً بشكل خاص إلى أعمال هانتر في أوكرانيا والصين، عندما كان والده يشغل منصب نائب الرئيس السابق، باراك أوباما في الفترة بين 2009 و2017.
وخلال تلك السنوات، انضم هانتر، إلى مجلس إدارة شركة الغاز الأوكرانية "بوريسما".
واتهم ترمب، منافسه في الانتخابات، بالسعي إلى إقالة كبير المدعين الأوكرانيين من أجل حماية "بوريسما" وابنه من تحقيقات في الفساد، وذلك عندما كان نائباً لأوباما.
وفي أكتوبر، أحيت صحيفة "نيويورك بوست" الجدل حول الاتهامات الموجهة لهانتر، في تقرير ذكرت فيه أنها حصلت على وثائق مسرّبة من كمبيوتر شخصي يعود إلى نجل بايدن، تُرك للإصلاح في متجر بولاية ديلاوير في أبريل 2019، ولم يستعده أحد.
وبحسب الصحيفة، سلّم صاحب المتجر، الكمبيوتر إلى مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي أي" ونسخ القرص الصلب.
وأضافت الصحيفة، أن رسائل إلكترونية وُجدت على الكمبيوتر، أظهرت أن هانتر عرّف والده بمستشار لدى "بوريسما" في 2015، هو فاديم بوجارسكي، وأن الرسائل تناقض قول جو بايدن، إنه لم يناقش أبداً مع ابنه أنشطته التجارية في الخارج.