بومبيو: الميليشيات المدعومة من إيران أكبر عائق أمام استعادة استقرار العراق

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال إحاطة إعلامية في واشنطن - 10 نوفمبر 2020 - REUTERS
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال إحاطة إعلامية في واشنطن - 10 نوفمبر 2020 - REUTERS
واشنطن - الشرق

دان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الهجوم الصاروخي الذي استهدف المنطقة الخضراء في العاصمة العراقية بغداد الأحد، متهماً "ميليشيات مدعومة من إيران" بتنفيذه، واعتبرها العائق الأكبر أمام إعادة الاستقرار والازدهار للعراق.

وقال بومبيو في بيان تعليقاً على الهجمات الأخيرة، إن هجوم الأحد، لم يتسبب في أي ضرر لموظفي السفارة الأميركية، ولكنه "تسبب في وفاة مدني عراقي واحد على الأقل، وسبب ضرراً في منشآت مدنية عراقية".

وأضاف أنه "في الوقت الذي يعاني العراق تداعيات فيروس كورونا، وأزمة اقتصادية حادة، فإن الميليشيات المدعومة من إيران تعتبر العائق الأبرز أمام مساعدة البلاد على استعادة السلام والازدهار".

ولفت البيان، إلى أن "الميليشيات نفسها التي تستهدف المنشآت الدبلوماسية، تسرق موارد الدولة، وتهاجم المتظاهرين والناشطين السلميين، وتنخرط في أعمال عنف طائفية"، داعياً العراقيين إلى "دعم جهود حكومتهم لتعزيز سيادة العراق، وتقديم المسؤولين عن هذه الهجمات إلى العدالة، والتأكد من أن جميع الميليشيات المدعومة من إيران حالياً، تحت سيطرة الدولة".

وفي تغريدة على "تويتر"، قال بومبيو إن "الميليشيات المدعومة من إيران، هاجمت مرة أخرى بشكل صارخ ومتهور في بغداد، ما أدى إلى إصابة مدنيين عراقيين".

وأضاف أن شعب العراق يستحق محاكمة هؤلاء المهاجمين. يجب على هؤلاء المجرمين العنيفين والفاسدين أن يتوفقوا عن أعمالهم المزعزعة للاستقرار".

وكانت السفارة الأميركية في بعداد، قالت الأحد، إن الهجوم على مجمعها بالمنطقة الخضراء في بغداد، أسفر عن "أضرار طفيفة بمجمع السفارة، ولكن لم تقع إصابات أو خسائر بشرية".

ونددت السفارة بالهجوم، ودعت جميع القادة السياسيين والحكوميين العراقيين إلى اتخاذ خطوات لمنع مثل هذه الهجمات ومحاسبة المسؤولين عنها.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية عراقية، الأحد، أن ما لا يقل عن 3 صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وقال مسؤولون أمنيون إن الهجوم استهدف السفارة الأميركية.

وأعلن الجيش العراقي في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية "واع"، أن جماعة "خارجة عن القانون" أطلقت صواريخ عدة صوب المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد.

وأضاف الجيش أن الصواريخ أصابت مجمعاً سكنياً داخل المنطقة الخضراء، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالمباني والسيارات، لكن الهجوم لم يسفر عن خسائر بشرية وفق ما أفادت السلطات العراقية.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المنطقة الخضراء لهجمات صاروخية، إذ شهدت العام الماضي العديد من عمليات القصف، على الرغم من كونها واحدة من أكثر مناطق العراق تحصيناً وتأميناً، حيث تضم منشآت دبلوماسية مهمة، أبرزها السفارة الأميركية.

وكانت المنطقة الخضراء، وسط بغداد، أغلقت منذ بداية التظاهرات الشعبية في العام الماضي، خشية تعرضها للاقتحام من قبل المحتجين.

وبعد مصرع قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني في غارة أميركية مطلع عام 2020، هاجم أنصار جماعات مسلحة موالية لإيران، السفارة الأميركية في بغداد، وتمكنوا من تطويقها قبل احتواء الأمر من دون وقوع ضحايا.