استدعت وزارة الخارجية الإسبانية، الاثنين، سفيرة المغرب في مدريد كريمة بنعيش، على خلفية التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني لقناة "الشرق"، بشأن مدينتي سبتة ومليلية.
وقالت الخارجية الإسبانية على صفحتها الرسمية في "تويتر" إنها طالبت السفيرة المغربية بتقديم توضيحات حول هذه التصريحات التي اعتبرت أنها تمس بـ"الوحدة الترابية لإسبانيا".
وأوضحت الخارجية الإسبانية في بيان على حسابها الرسمي أن "الأمينة العامة للوزارة كريستينا غياش أبلغت سفيرة المغرب أن إسبانيا تنتظر من شركائها احترام السيادة والوحدة الترابية لإسبانيا، وطالبت بتوضيحات بخصوص تصريحات الوزير الأول المغربي سعد الدين العثماني حول سبتة ومليلية".
من جانبه هاجم رئيس حزب "فوكس" اليميني المتطرف، سانتياغو أباسكال، المغرب بعد تصريحات العثماني، وقال في تغريدة على تويتر إن "سبتة ومليلية مدينتان إسبانيتان في إفريقيا، قبل أن يكون المغرب موجوداً"، مضيفاً أن المدينتين "ستبقيان إسبانيتين، إذا صار المغرب غير موجود".
وكانت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانتشا غونزاليز لايا صرّحت، عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب السيادة على إقليم الصحراء، أن "حل النزاع في الصحراء لا يعتمد على الإرادة أو العمل من جانب واحد أو من بلد ما، بغض النظر عن حجم ذلك البلد"، مؤكدة أن "الحل هو في الأمم المتحدة".
وإسبانيا كانت المحتل للصحراء حتى عام 1975، قبل أن تتنازل عن مستعمرتها السابقة لصالح السيطرة الإدارية المشتركة بين المغرب وموريتانيا، قبل انسحاب نواكشوط من الإقليم في عام 1979.
وكان العثماني قال في مقابلة تلفزيونية خاصة لقناة "الشرق"، السبت، إن "الرباط تعتبر سبتة ومليلية مغربيتين.
وأكد رئيس الحكومة المغربية أن هذا الملف "من النقاط التي يجب أن يفتح النقاش بشأنها، لكن الجمود هو سيد الوضع حالياً"، مضيفاً أنه "يجب أولاً أن ننهي قضية الصحراء، فهي الأولوية، وسنفتح موضوع سبتة ومليلية في أحد الأيام".
اقرأ أيضاً: