قالت وكالة الأمن السيبراني الأميركية إن حملة التجسس الإلكترونية واسعة النطاق، التي تم إعلانها في وقت سابق من هذا الشهر، "تؤثر حالياً على الولايات والحكومات المحلية".
تعرّضت الولايات المتحدة لهجوم إلكتروني كبير، تم إلقاء اللوم فيه على روسيا، واستخدم القراصنة الإلكترونيون شركة SolarWinds الأميركية للتكنولوجيا كنقطة انطلاق لاختراق شبكات الحكومة الفيدرالية، على غرار وزارة الخزانة.
وأشارت الوكالة الأميركية إلى أن هذا الهجوم "يؤثر على شبكات المؤسسات والحكومات الفيدرالية والولايات والحكومات المحلية، بالإضافة إلى البنية التحتية الحيوية ومؤسسات القطاع الخاص الأخرى".
ولم تحدد وكالة الأمن السيبراني الولايات أو الوكالات الحكومية المتأثرة من عملية القرصنة.
وزارة الخزانة أبرز الضحايا
وكان عضو مجلس الشيوخ الديمقراطي رون وايدن قدم تفاصيل جديدة عن الهجوم الإلكتروني الذي طال وزارة الخزانة ومصلحة الضرائب الأميركية، خلال إحاطة للجنة المالية لمجلس الشيوخ الثلاثاء، قائلاً إنه "على الرغم من عدم وجود ما يشير إلى تعرّض بيانات دافعي الضرائب للاختراق، فإن الهجوم يبدو مهماً، واستهدف حسابات البريد الإلكتروني الخاصة بوزارة الخزانة".
وأشارت وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن عشرات الحسابات الإلكترونية لوزارة الخزانة الأميركية تم استهدافها في الهجوم الإلكتروني.
وأضاف رون وايدن: "يبدو أن عمليات القرصنة استهدفت سرقة مفاتيح التشفير، فلا تزال وزارة الخزانة تجهل الإجراءات التي اتخذها المتسللون أو المعلومات التي تمت سرقتها"، مؤكداً أنه "ليس من الواضح ما الذي ينوي المتسللون الروس فعله، بعد تمكنهم من قرصنة الرسائل الإلكترونية لوزارة الخزانة".
واستهدف القراصنة أيضاً كبرى شركات التقنية والمحاسبة، ومستشفى واحداً على الأقل، وجامعة.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المهاجمين قاموا بتنصيب برمجية مراقبة في برامج التحديث لشركة SolarWinds، سمحت لهم بإدراج باب خلفي سراً، ما أتاح لهم إمكانية الوصول إلى بيانات حساسة للشركات والأفراد.
وتعهد الرئيس الأميركي المنتخب بايدن بالرد على الهجوم الإلكتروني المنسوب إلى روسيا، منتقداً الرئيس دونالد ترمب الذي اتُهم بعدم القيام بأي شيء.
