أعلنت وزارة العدل الأميركية، توجيه الاتهام إلى ضابطي شرطة أمام محكمة اتحادية في مقاطعة كولومبيا، على خلفية أعمال الشغب في مبنى الكابيتول الأميركي، الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة في بيان، الأربعاء، إن الضابطين جاكوب فراكر، وتوماس روبرتسون من بلدة "روكي ماونت" بولاية فرجينيا، متهمان بـ"الدخول أو البقاء عن عمد في مبنى أو أراضٍ محظورة من دون سلطة قانونية"، وتهمة "الدخول بالقوة والسلوك غير المنضبط على أرض بمبنى الكابيتول"، لافتة إلى أنهما كانا خارج الخدمة.
وأشار البيان إلى توقيف كلا المتهمين في الـ13 من يناير 2021 في ولاية فرجينيا، حيث أفادت تقارير بأن فراكر وروبرتسون، التقطا صورهما خلال الأحداث التي وقعت في مبنى الكابيتول، وهما يقومان بإشارة بذيئة أمام تمثال جون ستارك.
وأضاف البيان، أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي، نقلت عن روبرتسون قوله: "سي إن إن واليسار غاضبون فقط، لأننا هاجمنا الحكومة التي هي المشكلة، وليس بعض الشركات الصغيرة العشوائية (..) مبنى الكابيتول الأميركي يواصل السخرية منا".
وينظر في هذه القضية، كل من مكتب المدعي العام الأميركي لمنطقة كولومبيا، وقسم مكافحة الإرهاب في شعبة الأمن القومي التابعة لوزارة العدل، بمساعدة مكتب المدعي العام الأميركي للمنطقة الغربية من فيرجينيا.
اتهام المئات في اقتحام الكونغرس
وقال القائم بأعمال المدعي العام لواشنطن مايكل شيروين، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إن التحقيقات والدعاوى ستستغرق الكثير من الوقت، وستحتاج تعاوناً من وكالات أميركية عدة، لافتاً إلى أنه تم فتح أكثر من 160 ملفاً جنائياً لأشخاص متورطين في عمليات العنف التي حدثت، وتوقع أن تسفر التحقيقات عن توجيه الاتهام لمئات الأشخاص.
بينما كشف المدير المساعد لمكتب "إف بي آي" في واشنطن، ستيفن دانتونو، أن القنابل التي تم كشفها في محيط مقري الحزبين الديمقراطي والجمهوري، كانت حقيقية ومعدة للتفجير، لكنها لم تنفجر لأسباب لا تزال مجهولة، وفق قوله.
وقال المسؤول بـ"إف بي آي" إن المكتب تلقى 100 ألف فيديو وصورة ضمن التحقيق، لتحديد المتورطين في أحداث العنف واقتحام مقر الكونغرس، معتبراً أن "القسوة التي صدمت الشعب الأميركي، لن يجوز التسامح معها".
وكان متظاهرون من أنصار ترمب اقتحموا، الأسبوع الماضي، قاعات مبنى الكونغرس وشرفاته في العاصمة واشنطن، خلال جلسة مجلس الشيوخ التي كانت تناقش الطعون التي قدمها نواب جمهوريون على نتيجة الانتخابات، التي أسفرت عن فوز الديمقراطي جو بايدن.
وأدت هذه الاضطرابات إلى مقتل 6 أشخاص، من بينهم سيدة قتلت بإطلاق النار من قبل أحد عناصر أجهزة الأمن، واثنان من شرطة الكونغرس توفيا متأثرين بجروح أصيبا بها خلال المواجهات.